الاثنين، 19 أكتوبر 2009

هل الإسلام دين عنف ؟

هل الإسلام دين عنف ؟

اليوم ذهبت إلى مؤسسة الميرسي كورب , وذلك للاجتماع الأسبوعي كل اثنين , كان هذا اجتماعي الثاني , والذي سيجمعني كل أسبوع مع حبيبتي , لا أعلم لماذا يحطمني يوم الاثنين , ولكني اليوم لم نحكي إلا بالصمت .......

ليس هذا موضوعنا ... , طرح اليوم موضوع هل الإسلام دين عنف؟

سأل قائدي لجروب المؤلف من شاب وفتاة " الليدرز " , و8 فتيات أو أكثر بقليل , و8 شباب تقريباً , لم يعطي " الليدرز " أي فرصة للجواب!, فجاوبوا عن السؤال بأن ديننا ليس دين عنف , وكيف سنوصل للغرب أن ديننا ليس بدين عنف , ونوضح الصورة , كم استفزني ذلك الموضوع ! , بدأ الشباب المسلمون بطرح آراءهم , وأنا أنظر إلى عيون حبيبتي علّها تدافع عن دينها وأسمع صوتها ... , فقدت صبري من الصمت على ما يقولون , رفعت يدي , طلبت مني مها " الليدر" الكلام , ولا أعلم كيف حفظت اسمي بهذه السرعة ! , قلت لهم : لا أعتقد أن هناك شخص يستطيع أن ينكر أن المجتمعات المسلمة مليئة بالعنف , فالعنف موجود في كل دولة مسلمة بشكل واضح وصريح , وليس صعباً أن يراه الغرب ! , فاضطهاد المرأة في مجتمعنا موجود , وأساليب العنف والحروب الداخلية من أجل الأديان موجودة , وجلد النساء , وقضايا الشرف وغيرها الكثير أنتم تعرفونها " رأيت في عيونهم شرارة , كأني أعتدي على دينهم !" , ولا أقصد هنا الدين نفسه , بل الأسلوب . وصمتت لتقوم فتاة بالرد على كلامي , الإسلام كرم المرأة " كلمة معتادة لا يقتنعون بها ولكن المرأة ترددها !" , والغرب هو من يحتقر المرأة , فهو يجبرها على العمل , وهي تسكر ! , وتتعرض لحالات اغتصاب كثيرة نتيجة السكر , وغير التفكك الأسري ... , حاولت الرد عليها , إلا أن مها قاطعتني , فيبدوا أنها قرأت فكرتي , ولا تريد أن أبوح بها , وتابعت أخذ الآراء .... , وأنا صمتت قليلاً .

فتحت موضوع أخر وهو يوم 24 أكتوبر سنقاطع الفيسبوك رداً على الجروبات المسيئة للإسلام , بدأت بالضحك دون أن يراني أحد إلا حبيبتي ! , فهي تراقبني وتعلم أفكاري جيداً , وكم اختلفنا وتناقشنا في تلك الأمور ... , بدأ المسلمون الرد , يجب أن نقاطع , المقاطعة هي الشئ الوحيد الذي سيضع الفيسبوك في خسائر , وستتراجع عن القرار ... , بدأت أضحك في سري ! , رفعت يدي مجدداً , ولأقول : الفيسبوك يتكون من 300 مليون مشترك , ونسبة المشاركين من المسلمين لا أعتقد أنها تصل أكثر من مليون ! , فلن تفرق عند شركة الفيسبوك غياب مليون شخص ليوم واحد , ولن تكبلها بالخسائر كما تتوقعون , وثانياً إني لا أرى سبباً مقنعاً للمقاطعة .... , صوت نسائي أيضاً يقاطعني " المقاطعة هي الحل وسوف يتراجع الفيسبوك عن قراراته , وسنبدؤها بيوم ثم نمددها " , قلت لها وإن فعلتي ذلك فلن يفيدكِ أحد ... قاطعتني مها من جديد " سوف نفعل ولو القليل لنثبت تذمرنا من هذه الجروبات المسيئة " , ورددت عليها " إني مشارك في هذه الجروبات , وبصراحة لا أرى إلا الشتائم القبيحة على هذه كلام الملحدين الخالي من الشتائم ! , والشتائم القبيحة أخجل أن أقولها بيني وبين نفسي , وأغلبكم يعرفون نوعها ! , فنحن من نسيئ لديننا أكثر منهم من خلال نقل صورة سيئة لأي شخص غير مسلم أو مسلم أو مسلمة , والشتم ضعف في الرد , فهل نحن لا نستطيع الرد على ما يقولون ولذلك نشتم , فالقليل من الردود كانت تناقش , وغير ذلك رأيت أحد المسلمين يشكك في دينه بعد أن رأى تلك التعليقات , وقال أن الشتم ضعف , ويجب أن أنظر للإسلام جيداً " بدأ الجميع بالتفكير , وأقتنع الكثير أني أقول صواباً " , وقال أحدهم : أنا معك , وإن الشتائم تضر بالدين الإسلامي , وهي ناتجة عن ضعف , ويجب أن نعمل سوياً لإيضاح صورة جيدة للغرب عن ديننا "

وجاء صوت المسئول عن الليدرز "محمد" أثار انتباهي , فهو يؤيدني بما أقول وضد المقاطعة ... , كنت سعيداً كبداية بنشر جزء من أرائي وإن كانت متأسلمة قليلاً , ولكن ذلك لم يمنعني من إيصال فكرتي كما أريد , والتأثير في البعض

وحينما جاء التصويت على من سيقاطع : الجميع رفع أيديهم إلا أنا , فقالت مها وهي تضحك " أكيد شكري ضد المقاطعة " فلم أرفع يدي ... , وضحكت أنا أيضاً مع كحة ناتجة عن مرضي هذه الأيام ...

وأنتها اللقاء وخرجت , إذ بشخص هناك يتواجد أسأله , هل أنت مع المقاطعة ؟ , قال " يا راجل بلا هبل , قال نقاطع وما انقاطعش , أي أنا عندي وقت لهالفيسبوك والنت والكلام الفاضي " ضحكت , وتابعت البحث عن سيارة للذهاب إلى المنزل , ووجدت بسرعة ودون عناء ....

وفي النهاية أستغرب كيف يخرجون المسلمون مبرراً أن دينهم ليس دين عنف , فالدين ملئ بالعنف من " ساسوا لراسوا " .

هناك تعليقان (2):

  1. عزيزي مطر

    بالفعل هو دين عنف وقتل ووحشية شئنا أم أبينا , فإلههم عاجز عن الدفاع عن نفسه وليس له من منقذ إلا جحافل المتخلفين

    لطالما كنت أتساءل مع نفسي إن كان الله يحتاج لجنود يدافعوا عنه في الأرض , فكيق سنتوقع منه أن يستجيب دعواتنا؟؟؟

    طبعا إلنا وإلك طولة العمر قبل ما تتحقق هذه الدعاوي والتي تتكفل الطبيعة شخصيا بحلها من دون الحاجة لرضل الإله

    ردحذف
  2. لقد قلت حسناً عزيزي سرحان ... , إله وهمي لا غير ...

    شرفت عزيزي

    ردحذف