الخميس، 8 أكتوبر 2009

اتركوا الحرية يا قاتلين الحرية

وأنا أتصفح وكالة معاً كعادتي , وإذا أنا أقرأ خبر جعلني أغير جلستي ! والقرار يقول "قرار للمقالة بمنع حمل النساء خلف سائقي الدراجات النارية بغزة" , هكذا قرأته ! , ذهبت فوراً لأقرأ التفاصيل والأسباب التي دعتهم لذلك ! , فوجدت أن السبب الرئيسي " بناء على مقتضيات المصلحة العامة "! , لأول مرة أجد حكومة حماس المقالة تدافع عن المصلحة العامة , وعندما تدافع عنها تدافع بطريقة خاطئة بضحكة تلعبها ذقونهم على مصلحتنا ! , منذ متى تريدين يا حكومة الإسلام المصلحة العامة , منذ أن أصبح سعر المواصلات لا يطاق ! , والسولار رخيص جداً , منذ أن رفعتي ترخيص الدراجة النارية إلى 12 مليون أي 300 دولار , ذلك المزارع أو الصياد الذي لا يملك من المال لأسعار المواصلات , وعندما قام بشراء الدراجة النارية لم يستطع شراءها رغم رداءها لولا مساعدة الناس له بالدين ! , وأخذتم منه أيضاً ترخيصاً بقيمة 300 دولار أي نصف سعر الدراجة الرديئة المستعملة ! , سكت البعض ودفع لكم إما ديناً أو حرم أولاده من الطعام لإطعام جنودكم ! , كأنكم تأخذون منا الجزية ! , وأتذكر قصة البصل الذي صادرته من القطاع لتبيعوه بسعر يفوق سعره الحقيقي في موسمه بأضعاف ما بعتوه وأيضاً لتطعموا جنودكم من عرقنا وكدحنا ودمنا , ويقولون المصلحة العامة , جعلوا المصلحة العامة بتحقير الأنثى , وجعلها عار يجب أن لا يراه الناس , لماذا يطلب الطالب الجامعي أو الصياد أو المزارع أو الموظف أو أي شخص من مجتمعنا سيارة خط تدفعه الكثير من المال , ولا يأخذ زوجته معه خلفه على الدراجة ! , أريد أن أعرف ما العيب في ذلك ! , أيذهب هو على الدراجة النارية , ويدعها تذهب مواصلات لتجلس بجانب الرجال ! , أم يوصلها بدراجته وخلفه ليس خلف أحدٍ غريب ! , ما العيب في ذلك أيتها الحكومة الراشدة , المشكلة أن أبناء حماس في منطقتنا منذ أن أحضروا دراجاتهم وهم يركبون زوجاتهم خلفهم والمضحك في ذلك يركبونهن بالنقاب ! , والآن هل سيتوقفون عن ذلك أم لا ...؟! .

والعذر الثاني الأقبح من ذنب هو الحفاظ على سلامة المواطن , وما الفرق بين الذكر والأنثى ؟! , هل تجلب النحاسة لتجعل الأنثى الدراجة تعمل حادث دون الرجل ! , لماذا الرجل يسمح أن يركب خلف الرجل أما الأنثى فلا ؟ , ما العيب في الموضوع يا أهل السلامة ! , نرى كل يوم كم شخص يموت في الأنفاق ويقولون نريد سلامة المواطن , نرى الشوارع المكسرة التي تؤدي لأكبر الحوادث ! , ونرى أيضاً سيارات وجبات الشرطة الحديثة مسرعة ومتهورة بالقيادة ويقولون سلامة المواطن ! , منذ متى حرصتم على سلامة المواطن وأنتم افتعلتم حرب كاملة قتل فيها أكثر من ألف مواطن ودمر فيها الآلاف من البيوت والمزارع ! , من أجل شاليط المشئوم ! , كفاكم كذب فلن يصدقوكم كما صدقوكم في كذبكم أيام الانتخابات وأنتم تروجواً الكذب بدينكم الحنيف ! , والأدهى من ذلك يتقيدون بالعادات والتقاليد , فمنذ متى كنتم أنتم واضعين العادات والتقاليد , ومنذ متى تشجع الحكومة العادات والتقاليد ! , ومن قال لكم أن عاداتنا تمنع ذلك , إذا كنتم أنتم لا تمنعوها فأعضاء حماس هم أول من بدءوها وشجعوا الشعب على ذلك , أأصبحتم تشجعون العادات والتقاليد ! , أتركونا نعيش بحرية لا بأوامركم التافهة , التي لا تعمل إلا على تحقير المواطن الفلسطيني , ذلك الإنسان الذي أبى إلا أن يكون حراً ستمنعونه أنتم أيها المتسلمون , من قبل حرمتمونا من لبس لباسنا العادي والذي هو من عاداتنا وتقاليدنا عند نزول البحر وفرضتم علينا الزى الشرعي وعلى النساء أيضاً واليوم أنتم مع العادات والتقاليد ! , كفاكم
استغباءاً لنا , كفاكم فرض دينكم الحمساوي علينا بالقوة , كفاكم فنحن شعب أبى ألا يكون حراً

افعلوا شيئاً يا أبناء شعبي , لا تصمتوا على قراراتهم تمردوا , ففي الاستسلام ذل , فلن يغيروا هؤلاء كل شئ عاداتنا وتقاليدنا ولبسنا وغذاءنا , نحن لنا حرية , فاتركوها وانصرفوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق