الاثنين، 28 ديسمبر 2009

من أنا ؟!

أنا هنا أتمزق داخل العدم , أنا هنا أجلس أشرب قهوتي أنا هنا أمارس فواحشي وألعن السماء والأرض معاً , أنا هنا أضحك وأبكي , هنا أسأل نفسي من أنا , وهنا أيضاً أكتب لكم كلماتي هذه , هنا أرتجف حباً وأموت ظلماً وقهراً , أسأل نفسي من أنا ؟!, سؤال عابر وبسيط جداً, ولكن في إجابته نمكث طويلاً تحت ضوء القمر نتأمل ونسأل, أجيب أنا لا شئ, أتراجع وأقرص جلدي قرصه خفيفة فأتألم, أنا أحس, أنا أفكر إذاً أنا موجود, نعم أنا موجود, أتصفح الجرائد لأجد نفسي أتصدر العنوان الرئيسي في كل جريدة وفي كل خبر, فالكل يتحدث عني, ويتفرجون وهذا يضحك وهذا يبكي ولا أحد يكترث لوجودي! , فإن متّ أو بقيت سأظل خبراً رئيسياً تتناوله الصحف دون أن يشعر بي أحد, يا الهي هذا أنا كم أنا مهم, فأنا داخل الحصار وأنا من أتألم, لماذا يقرؤون أخبارنا ماذا يستفيدون, أرجع إلى سؤال من أنا ؟!, أجاوب بسرعة أنا إله, نعم أنا إله نفسي ! , إله لا يستطيع أن ينقذ نفسه !, إله ضعيف إله لا معنى لوجوده !, الإله أقوى من هذا, وأين صفات الآلهة الجبارة؟!, أنا لست إلهاً !, إذاً من أنا ؟! , يدق السؤال ناقوس ذاكرتي, ويقتل تفكيري في فوضى عقلية شديدة, وألم قاسي, فأنا لا أعلم من أنا حتى الآن ! , فجأة أقف أمام نفسي أنا هو أنا ! , أنا نفسي أنا هذا الكائن الغريب المألوف ! , أنا لست سوى أنا, متمرد على كل شئ, أحلامي البائسة لي وحدي, أنا وأنا نحاول أن نجتازها بصعوبة وبأمل, اكتشفت أني مربي أمل فقط لا غير...

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

كأس قهر وحلم

عندما يطغى علينا التعب والأرهاق والنعس الممزوج بالشهوة ننطوي في العمل ونخفي كل هذه التعب والنعس في فنجان قهوة مرة كحياتنا , في انقطاع المطر عن اسكاري وشهوتي في الدخان المطريّ , أتذكر لحظاتي السعيدة فيطغى المرار ليزيد من وجهي عبوساً ويزيد من عيني نظرة البؤساء , نظرة الخائبين والباحثين عن علب السردين , نظرة المظلومين , نظرة المحكومين بالأعدام قهراً , نظرة المحكومين بالسجن مدى الحياة في هذة الحياة , دعوني أشرب كأس قهري كل صباح وأفطر من عظام البؤس , وأشرب دم العذاب على دفعات , شكراً للأمل وشكراً لكي

الخميس، 3 ديسمبر 2009

رجعت لصحاب يا عبدالله

ولما كبرت زوجوني
: وأنا طالعة سمعته يهمس
. بسْت ! روحي . الله يسهل عليكِ -
: ولَما رحلوا سمعت همسته مرة أخرى
! بسْت ! لا تروحي –
. ما رحت ياعبدالله
. ولا إنت رحت
ولكن ليش عاملتني يا عبدالله كما لو أنني
بنتك ؟

. وجاء يوم
وجدني على هالقعدة وصوف دوشك مبعثر
أمامي ورسالة في يدي وأنا أبكي
. فسألني عن السبب
! فقلتُ له : تذكر...ت أولادي
أولادك وهذه الرسالة؟ –
. كذبت عليه
وقلت : واحدة من رسائل كانت صبيّة ترسلها إلى فتاها فأخفاها في فتحة الدوشك . أو تكون لم تسلمها له فأخفتها في فتحة الدوشك .
! هاتي الرسالة لشوف –
مالك ومالي؟
لا إنت زوجي ولا أنت أبي ولا أخي
. أخفيتها في صدري
. فمدّ يده ثم أعادها خجلاًَ
! هاتي الرسالة –
! خذها بيدك
. فخرج غاضباً ومن يومها لم يعد
.وتزوج مثل كل الناس
. ومثل كل المتزوجين لم يعد يزورني
. لا في ليل ولا في نهار
ماذا أفعل حين أبقى لوحدي
يا عبدالله؟
. كنتم إذا دخلتم في الشِعر دخلتُ فيه
كانت الرسالة لك
. يا تيس يا حبيبي
. شعراً كتبتُه لك
كمان أنت تخَونني يا عبدالله وتظن بي الظنون !؟
, أتذكر, يا عبدالله
حين كنت تعرج ونحن نُردد وراءك ؟

يا ستي العرجا العرجا "
يا مفتاح الطبنجا
. حطيته ورا الصندوق . أجا خالي سرقه
. سرقه ما سرقه
لبّسني من حلقه
حلقه شقلي بقلي
. حَلَقه طيّر عقلي
يا بنت الملوك
...جايين ينكحو
جايين يخطبوك ِ
من إمك وأبوك
عا باب المدينة
كعكة ولا تينة
كعك الشام غالي
.... هيك وهيك لخالي

تسلم ذقن خالي
خالي في البرية
عم ياكل تمرية
قلت له طعميني
قال لي ضربة سكينه
سكينة حمرا حمرا مثل الخوخ بالجمرا
...." هيه
.... بوليس –
فنهرب من وجه البوليس ونتخبى في المُغُر
. وفي السراديب المهجورة
وإن ركضت قبلك ركضت وراي
وإن ركضت قبلي ركضت وراك
. وما تخبينا إلا سوا
غُمّيضة
. ولكن بصح وصحيح
فلماذا تركتني أتخبى الآن لوحدي ؟
كمان أنت تُخَوّنني , يا ولد يا جعدة , وتظن بي الظنون! ؟
لم أعد لوحدي يا عبدالله
! يا ولد , يا جعدة
فتساءل : مع كنوزك ؟
فهتفت : بل مع أصحابها
. إنهم يعودون , يعودون ......

أم الروبابيكا
هند الباقية في وادي النسناس


اميل حبيبي