الأحد، 21 نوفمبر 2010

فودكااااااااااااااا +++++++++++++++++++++++++++++++++

هذا اليوم خاص جداً
فودكا ونبيذ بنفس اليوم, جميل جداً وجداً وجداً


يسعد


الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

لسنا وحدنا

لسنا وحدنا

على الحافة مشيت أنتظر

وجدت غريباً يضع قدماه خارج الحافة

ويغني/ كنت أنت تقاتل أنت/ يا أنتَ أين أنتَ

وجدتُ نفسي أتابع تسلسل صوته في قلبي

وقلت: هل أنا موت يا غريب؟

قال: أنت أكثر من موت هنا!

قلت: أنا كما الموت لا أكون إلا وحيداً في الأبدية

صرخ في وجهي وقال: أنت لست وحدك

سألته ومن معي هنا في هاهنا

قال: معك كل شيء عداك أنت

انظر إلى السماء, إلى البحر

إلى القمر, إلى صوت البحر في قلبك

ألا تسمع ألا ترى؟

قلت: ما فائدة كل هذه الأشياءِ وقلبي زائدٌ عنّي

كأني رميته في البحر وأسمع تراتيله مع ضوءٍ خفيف

ضوءٍ خفيف يملاُ قلبي ببعضٍ من توازن اللون الأبيض

قال: تقول أنك رميته وتحنُّ إليه؟!

قلت: أحنّ إليه منذ كان يفرح/ لقد أتقن الحزن والتعب

لا فائدة من إحياءه في صدري, البحر يسمعه أكثر منّي

قال: الآن أنت وحيد, في هذه الدنيا البائسة عليك وعلينا

أنسيتُ أن النهار لا يراه الجميع

وأن الليل يأتي دون قمر متحفظاً بالبردِ على البؤساء

رغم ذلك لم يطفئوا قلبهم, وجعلوا من الموسيقى غطاءهم!

قلت: كم ضاع من الوقتِ في هذّي الدنيا الرثة

لا امرأة تضمني وتهمس بأذني بالكلام الإباحي

ولا ليّ ولدٌ يقول لي في الصباح أحبك

ولم أضم نفسي في حضن أمي لأني لم أبعد

ولا لي منفى سوى وطني

ولا لوطني منفاً سواي

ولا إله أدعيه ويسمعني عندما أبكي!

ولا صديق يركض خلف حلمي معي

وتقول لي أنت لست وحيد؟

وما الوحدة إذاً؟!

قال: الوحدة أن تكون دون أم

قلت: أمي سئمت من وجعي المعثث بالماضي

وسئمت رائحة الدخان في فمي

وقد أكرهها الله بكأس نبيذي وكسرته

وانسكب النبيذ على الأرضِ وهرب منّي

ذهبتُ وتركت الباب مفتوحاً

وذهبت إلى البحرِ فوجدتك تغني لعروسة البحر

هل ما زلت تؤمن بتلك الخرافة؟

قال: ننتظر الأشياء الوهمية لنشفى من الحقيقة

وأنا أحب عروسة البحر لأنسى قبلة الغريبة!

هل لك أن تدرك وجعي؟

أن تعلم أنّي لا أفعل شيئاً

سوى الضحك على نفسي الخبّية

لقد فقدت الأمل بها

فقلتُ إن انتظار عروس البحرِ أهون

أهون عليّ أن أرى قلبي زائدٌ عنّي مثلك

قلت: أتخدع نفسك حتى تجد موتك؟

قال: لقد تفوق علينا فان غوغ في رؤياه

لم يستطع انتظار الموت

ففاجأ الموت وانتصر عليه

كأنه هو الذي طعنه في قلبه

فأصاب غرور الموت ونام!

قلت: كلما مرضنا تشبثنا بالحياة, وتذكرنا الموت

وعندما نشفى, ننسى الموت

ونحرق أنفسنا بسجائرنا

ونغرق!

وقف الغريب وأخرج علبة حديديه من جيبه

وحيّا البحر بها, وأملأ صدره بنبيذ آلهته

وصرخ: قف معنا يا بحر

أعطنا الملح الزائد فيّك

لا تصمت

لا تبكي زبداً على ذكرياتنا

قف وقل لنا الحقيقة

لقد وجدّت قبل أن يأتي أحدنا

ولكنكَ مازلت صامتاً لتخبرنا الحقيقة

قلت: هو يحدثنا, ولكن من يسمع يجد

قال: أنتم واهمون, إنه يسمع فقط

قلت: هو الوحيد الذي يسمعك دون أن يزعجك

قال: ليته يزعجني, ليته يقول ليّ اذهب

رفع يديه إلى السماء وأكمل وهو يعليّ من صوته الداخلي

قل لي يا أنت وأنت, أن ليس ليّ متسعاً في هذي الدنيا

أن ليس لي مكاناً سوى العذاب والذكريات التّعبة

قلتُ له: ما بك؟, لقد انفجرت فجأةً كطفلٍ صغير

قال: يا ليتنا بقينا أطفالاً, ولم نحمّل ذاكرتنا ما لا يتسع

وهذا القلب الذي كان يضحك حين كان طفلاً

لقد أصبح بائساً, ينتظر الأوكسجين ليضخ الدم

لنعيش فقط!

تركته في أوّج فوضاه, وذهبت

أشعلتُ سيجارة ونظرت إلى البحرِ كي أشفى منه

وذهبتُ لبيتي لأني اشتقت لصوت أمي!

قبلتها, وفتحتُ زجاجة نبيذ أخرى

وشربتُ ما يكفي لأن أنام وأنساكِ