الاثنين، 29 مارس 2010

المرض شئ جميل

مازلت أستمر في مرضي السئ جداً, فلم أشعر أنّي مرضت مثل هذه الأيام, ولا أطول من هذه الأيام, كل ما أفكر به لماذا أمرض؟, ولماذا عليّ أن أمرض أنا بالذات؟, ما فائدة المرض في هذه الحياة اللعينة الجميلة؟, فكرت بالموضوع وأنا أهلوس من شدة الحرارة, وأسناني ترتجف بعنف, وأنام تحت اللحاف السميك وكأنه لم يكن, ربما لو لم أكن أهلوس لما فكرت بهذا الموضوع الذي ربما تافهاً, لماذا لا يموت الإنسان دون مرض!, أتذكر قول محمود درويش في قصيدتي المفضلة - لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي-, " لا أذكر أنّي فرحت يوماً بغير النجاة من الموت", عندما أنجو من ذلك المرض اللعين وأعود لصحتي الطبيعية!, ألن أفرح كم يوم بدون مرض!, إذا كان نهاية المرض تسعدني, مثلما لم تسعدني الحياة البائسة, فإذاً المرض شئ جميل!, بدأت أحب المرض, رغم أني أتعذب كثيراً في هذه الأيام, ولكن مازلت أنتظر نهاية هذا المرض لأصبح إنسان طبيعي مثلكم !, نأتي لموضوع آخر وهو الإمتحانات, لأنّي في فترة إمتحانات لعينة ومرهقة جداً, مهما كانت الإمتحانات صعبة ولكن فرحة التخلص من هذه الإمتحانات والحرية من الكتب الصماء, ألا تفوق صعوبة فترة الإمتحانات؟!, صديق ليّ أخبرني بعد أن أنهى جامعته, قال: أتمنى أن أعود للجامعة فقط لكي أشعر بفرحة ما بعد الامتحانات!!!, هكذا هي الحياة, نفرح جداً بالتخلص من الأشياء المميتة المرهقة!, "وفي النهاية بنحكي منيحة!!".