الأحد، 24 يوليو 2011

ترتيلات الصباح

صباح الخير...
صباح صوت فيروز, مع كأس شاي تنتشر منه رائحة النعنع।
صباح شمس تطل عليك, وتقول لك مبتسمة, صباح النور...
صباح جميل لم أتذكر منه, سوى أنه كان جميلاً...

تعودنا على الغياب, لأن لا شيء يستحق الحديث عنه, في قلب فارغ كزجاجة, قاربت على الانكسار, ولكن لا يجب أن ننسى أن الصباح له حضور, له طعم كأنثى।
الوطن مازال, يمشي وحيداً على شاطئ البحر, يتجاوز كل الحدود, وحده, يطلقون عليه النار هنا وهناك, ولكنه يبتلع الرصاصات بغصة, وينزل رأسه, ويمشي, ليصبح على كل المدن, ويأمل أن نرجع جميعاً إليه।

حبيبتي مازالت تعزف أزعج الألحان على قلبي, وتغني للحياة, دون أن تعلم أن قلبي له أوتار, وستتحطم من قباحة الألحان।
مازلتً كما أنا صامد في وجه البحر والحبر, ولا أربح سوى الخسارة, وبعض حبات العنب, عن دالية عاشت أكثر مني, ومازال طعمها لذيذاً كالعسل।

لو كنتُ غيرهنا, لما فكرتُ بالنسيان ثانيةً, ورغم أنّي هنا, أنسى النسيان أيضاً, كالذي يمشي حافياً وينسى حذاءه في موعد مع حبيبته, ولكنه لم ينسى أن يحضر الورد........ مجازاً........

دعك مني ومن الأشياء اللتي حولي, خذ الأشياء البعيدة, وأذهب أيها الحب।

وأقول لفتاتي॥
دعيكي من لون بشرتي, ومن لون عيناي, ومن شعري الطويل... فهناك الكثير من الفتيات الأجمل منكِ, تتمنى أن ترى عيناي بلمحة بصر فقط, ولكنّي, أعشق فتاة تتحامق عليّ مثلك, فماذا أفعل؟, والقلب وما يهوى......!

إلى صديق:
كبرنا هنا وهناك, والأحلام مازالت تنضج وتكبر, حتى نقطف اللقاء كحبة تين تنضج على أبواب الوطن।

إلى صديقة جميلة:
أنتطركِ أيتها الجميلة أن تأتي, حتى أرى البحر بشكلٍ مختلف ولو ليوم!, ومازلتُ أنتظرك أن تأتي من البحر, كعروسة البحر تماماً, وإن أتيتي, سأرمي كل أوراقي الممزقة, وأحبكِ أنتِ أيتها البحرية,,, من يراكِ ولا يعشقك هو كافر حتماً...

الجمعة، 22 يوليو 2011

كن جيتارتي يا قمر


في السماء قرب طلوع الشمسِ
كان القمر يحاول أن يبقى
أحمله كجيتارة, وأملأ السماء بموسيقى القمر
يأتي اللّحن إلى نافذتها كأكثر من حب
يقبلها عنّي, ويحميها من برد الصباح
وأنا ما زلتُ أنا أغني لحن الحياة
هل تسمع؟
هل ترتل معي آخر الأغاني الأندلسية
هل تحلم الآن؟
تحلمُ بالرقصِ على القمر
على صوت جيتارتي
وتيقظ العصافير من النوم
لتغني معنا لحن الحب
تقول لي وهي تحلم:
القمر لم يكن قمراً يضيء
لولا العشاق في كل مكان
أمثالنا الضائعين في اللامكان
نقاسم الحياة حبنا ونبتسم
نطوي جروحنا خلف باب الكنيسية وننتصر
سنضيء كل الكواكب بالعشقِ
ونجعلها ترقص التانغو
على لحن الحياة
وسنبحثُ عن الأمل الضائع
في بئرٍ
سمّعنا رنّة الأمل فيه يغيب
ننظر إلى الغيوم من علٍ
ونجعلها ترسم الحب
كأنها أتت لتقول لفان غوغ
هناك خيارٌ آخر
غير الموتِ في لوحة
هناك لوحة للحياة
نستطيع أن نبني منها قمراً
ونغني عليه لحن الحياة