الاثنين، 28 ديسمبر 2009

من أنا ؟!

أنا هنا أتمزق داخل العدم , أنا هنا أجلس أشرب قهوتي أنا هنا أمارس فواحشي وألعن السماء والأرض معاً , أنا هنا أضحك وأبكي , هنا أسأل نفسي من أنا , وهنا أيضاً أكتب لكم كلماتي هذه , هنا أرتجف حباً وأموت ظلماً وقهراً , أسأل نفسي من أنا ؟!, سؤال عابر وبسيط جداً, ولكن في إجابته نمكث طويلاً تحت ضوء القمر نتأمل ونسأل, أجيب أنا لا شئ, أتراجع وأقرص جلدي قرصه خفيفة فأتألم, أنا أحس, أنا أفكر إذاً أنا موجود, نعم أنا موجود, أتصفح الجرائد لأجد نفسي أتصدر العنوان الرئيسي في كل جريدة وفي كل خبر, فالكل يتحدث عني, ويتفرجون وهذا يضحك وهذا يبكي ولا أحد يكترث لوجودي! , فإن متّ أو بقيت سأظل خبراً رئيسياً تتناوله الصحف دون أن يشعر بي أحد, يا الهي هذا أنا كم أنا مهم, فأنا داخل الحصار وأنا من أتألم, لماذا يقرؤون أخبارنا ماذا يستفيدون, أرجع إلى سؤال من أنا ؟!, أجاوب بسرعة أنا إله, نعم أنا إله نفسي ! , إله لا يستطيع أن ينقذ نفسه !, إله ضعيف إله لا معنى لوجوده !, الإله أقوى من هذا, وأين صفات الآلهة الجبارة؟!, أنا لست إلهاً !, إذاً من أنا ؟! , يدق السؤال ناقوس ذاكرتي, ويقتل تفكيري في فوضى عقلية شديدة, وألم قاسي, فأنا لا أعلم من أنا حتى الآن ! , فجأة أقف أمام نفسي أنا هو أنا ! , أنا نفسي أنا هذا الكائن الغريب المألوف ! , أنا لست سوى أنا, متمرد على كل شئ, أحلامي البائسة لي وحدي, أنا وأنا نحاول أن نجتازها بصعوبة وبأمل, اكتشفت أني مربي أمل فقط لا غير...

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

كأس قهر وحلم

عندما يطغى علينا التعب والأرهاق والنعس الممزوج بالشهوة ننطوي في العمل ونخفي كل هذه التعب والنعس في فنجان قهوة مرة كحياتنا , في انقطاع المطر عن اسكاري وشهوتي في الدخان المطريّ , أتذكر لحظاتي السعيدة فيطغى المرار ليزيد من وجهي عبوساً ويزيد من عيني نظرة البؤساء , نظرة الخائبين والباحثين عن علب السردين , نظرة المظلومين , نظرة المحكومين بالأعدام قهراً , نظرة المحكومين بالسجن مدى الحياة في هذة الحياة , دعوني أشرب كأس قهري كل صباح وأفطر من عظام البؤس , وأشرب دم العذاب على دفعات , شكراً للأمل وشكراً لكي

الخميس، 3 ديسمبر 2009

رجعت لصحاب يا عبدالله

ولما كبرت زوجوني
: وأنا طالعة سمعته يهمس
. بسْت ! روحي . الله يسهل عليكِ -
: ولَما رحلوا سمعت همسته مرة أخرى
! بسْت ! لا تروحي –
. ما رحت ياعبدالله
. ولا إنت رحت
ولكن ليش عاملتني يا عبدالله كما لو أنني
بنتك ؟

. وجاء يوم
وجدني على هالقعدة وصوف دوشك مبعثر
أمامي ورسالة في يدي وأنا أبكي
. فسألني عن السبب
! فقلتُ له : تذكر...ت أولادي
أولادك وهذه الرسالة؟ –
. كذبت عليه
وقلت : واحدة من رسائل كانت صبيّة ترسلها إلى فتاها فأخفاها في فتحة الدوشك . أو تكون لم تسلمها له فأخفتها في فتحة الدوشك .
! هاتي الرسالة لشوف –
مالك ومالي؟
لا إنت زوجي ولا أنت أبي ولا أخي
. أخفيتها في صدري
. فمدّ يده ثم أعادها خجلاًَ
! هاتي الرسالة –
! خذها بيدك
. فخرج غاضباً ومن يومها لم يعد
.وتزوج مثل كل الناس
. ومثل كل المتزوجين لم يعد يزورني
. لا في ليل ولا في نهار
ماذا أفعل حين أبقى لوحدي
يا عبدالله؟
. كنتم إذا دخلتم في الشِعر دخلتُ فيه
كانت الرسالة لك
. يا تيس يا حبيبي
. شعراً كتبتُه لك
كمان أنت تخَونني يا عبدالله وتظن بي الظنون !؟
, أتذكر, يا عبدالله
حين كنت تعرج ونحن نُردد وراءك ؟

يا ستي العرجا العرجا "
يا مفتاح الطبنجا
. حطيته ورا الصندوق . أجا خالي سرقه
. سرقه ما سرقه
لبّسني من حلقه
حلقه شقلي بقلي
. حَلَقه طيّر عقلي
يا بنت الملوك
...جايين ينكحو
جايين يخطبوك ِ
من إمك وأبوك
عا باب المدينة
كعكة ولا تينة
كعك الشام غالي
.... هيك وهيك لخالي

تسلم ذقن خالي
خالي في البرية
عم ياكل تمرية
قلت له طعميني
قال لي ضربة سكينه
سكينة حمرا حمرا مثل الخوخ بالجمرا
...." هيه
.... بوليس –
فنهرب من وجه البوليس ونتخبى في المُغُر
. وفي السراديب المهجورة
وإن ركضت قبلك ركضت وراي
وإن ركضت قبلي ركضت وراك
. وما تخبينا إلا سوا
غُمّيضة
. ولكن بصح وصحيح
فلماذا تركتني أتخبى الآن لوحدي ؟
كمان أنت تُخَوّنني , يا ولد يا جعدة , وتظن بي الظنون! ؟
لم أعد لوحدي يا عبدالله
! يا ولد , يا جعدة
فتساءل : مع كنوزك ؟
فهتفت : بل مع أصحابها
. إنهم يعودون , يعودون ......

أم الروبابيكا
هند الباقية في وادي النسناس


اميل حبيبي

الاثنين، 30 نوفمبر 2009

صباح الخير


وها أنا أسبق شمس الصباح وأنتظرها على شباكي ونسيم الصباح يملأ جنوني الصباحي , هناك على الحائط أمامي صورة لغسان أصبح عليه وأسمعه صوت فيروز ليبتسم , شمس الصباح تعطي شكلاً جديداً لصورة غسان كنفاني فأنا الآن أرى الشمس تحتضن غسان وتقبله كما قبلته وربما تعتذر منه على قتل قارعين الخزان الأسود ! , أشكر المرض الذي أوقضني ألماً من نومي قبل ساعتين لأرى شمس الصباح وألقي الصباح على غسان قبل الشمس , وصديقي الذي يرتدي ملابسه الآن على صوت فيروز "وحدن" ولا أعلم إن كان سيرتدي بلوزة جيفارا كعادتي في رؤيته والكوفية الفلسطينية ليذهب إلى جامعته يحمل الثورة والوطن معاً , أكرر شكري للمرض مرة أخرى على صباحك الجميل بتشوق كامل لممارسة يوم رائع حتماً , وأعود إلى صباحي ونسيم الصباح مرة أخرى ليعطيني صورة الشمس وهي تلاعب وجهها ونسيم الصباح يملأ شعرها لأحسد الشمس والنسيم معاً على رؤيتها نائمة عوضاً عني , أراها نائمة لا غير بشعرها الأسود وعلى جانبها كتاب لدرويش قرأت منه لي أمس قبل نومها , وأرى جميع ملابسها على الأرض لأنها حتماً عارية ويقبلها نسيم البحر عوضاً عني , شكراً لغسان .

إلى الفتيات المثقفات الثوريات أحني ظهري دائماً...

إلى الفتيات المثقفات الثوريات أحني ظهري دائماً ...
لا أعلم ما السر الذي يجذبني لمقابلتهم ! , ولا أعلم كيف أشتم عطرهن الممتزج برائحة الياسمين بتراب الوطن الممتزج برائحة التراب المبلول بماء المطر , دائماً أجذب إليهم إلى درجة الجنون ! , ودائماً يصبحن أعز صديقاتي , وتتفشى الأسرار ممزوجة بالبكاء والضحكات , وأنا لا يسعني إلا أن أستمع بكل صفن وبكل تركيز تام معها , وأنا بي نشوة وهذيان فكري للبدء بقول النصائح التي تجذبهن بشدة ويبدأن بتطبيقها ! , وجميعهن ينطقن أنت الوحيد الذي تعرف هذا السر ! , سعادة تعتريني عندما أقابلهن بلغتي الفصيحة غالباً , وهنّ يستمعن بنفس الشكل أعتقد! , فهنّ يقتحمن أسراري , لأفشيها بسرعة وباستسلام تام , وحينما أنتهي من سرد أسراري التي لا تنتهي أقول لماذا أفشيت أسراري ! , يجب أن لا يعرفها أحد , وأقول وأنعت أني لن أفشي سراً لفتاة .. انتهى ! , وأنا في حالة غضب عن إفشاء أسراري عليهنّ , وكأنما يفجران جدران قلبي دون أن يشعران ربما ! , ونشوة دائمة للحديث مع تلك المعشوقات ربما ! , وأعلم أنهن سيقرأن ما سأكتب وربما يستغربن مما أقول ! , وعندما يأتيني سر جديد تستبيحني رغبة عارمة للإفشاء لتلك الفتاة التي عزمت ألا أعطيها سري , وأعطيها بسرعة دون التفكير أني وعدت ! , وحتي أنسى أني وعدت بعدم الإفشاء ! , وأستمر بالبوح بأسراري وهنّ لا يتوقفن عن التفريغ ! , أقول لَكنّ أني سعيد بصداقتي لكنّ , وسأكون دائماً مستمع جيد لكنّ , ولا تتردون من إزعاجي لأني أحب إزعاجكم لي حتى وأنا نائم , وحتى وأنا مريض , إليكن أهدي كل ورودي يا صديقاتي , وأتمنى أن تزداد ثوريتنا وحبنا لفلسطين لتفجر خزان غسان كنفاني وتملأ الصحراء وجميع الأراضي حباً وتشوقاً للنصر القادم والزحف نحو فلسطين بكل قوة , فكل عام وفكركم وثقافتكم تزداد بهاءً وصفاءً وتزداد عدد الكتب وتتحررن من عبودية المجتمع والذكر , لتخرجن كيفما أردتم دون القلق أو الخوف أو قرع رؤوسكم بغضب الأمهات والآباء , حفاظاً على الشرف الرفيع الذي يقتلكن ويقتل عائلة بأكملها ! , أمنياتي لكم الحرية .

بندقية ووردة حمراء تجمعنا وتقتلنا معاً ... إلى صديقي أبو ناجي

"ونعشق عشقاً جنوني لأشخاص لم نراهم بعد " .
أبدأ حديثني من هنا , يقولها لي صديقي أبو ناجي وأنا أحادثه ليلاً على الماسنجر , وإيماني العميق بعشقي لأشخاص لم أراهم وجهاً لوجه , رغم أنهم كانو أقرب إلى قلبي وعقلي أكثر من كثيرين أراهم كل يوم بنفس الوجوه وبنفس الضحكات وبنفس الكلام المتكرر كل يوم , رفيقي أبو ناجي أعرفه منذ سنتين عندما كانت تصميماته تملأ جنوني , لا أعلم كيف استطاعت أن تقتلني كما قتلتنا الوردة الحمراء والبندقية معاً , وقد تقابلنا بعد أكثر من سنة وأنا أتشوق لمعرفة أبو ناجي , وتقابلنا في ملتقى اليسار الفلسطيني , وهناك تبادلنا بعض أطراف الحديث في ردودنا , وزاد أعجابي به بعدما تعرفت على فكره وثقافته , كنت أرغب أن نلتقي لقاء غير اعتيادي , ودون ترتيب للموضوع أو طلب إيميله , ولكني كنت أعلم أني سأقابله يوماً , وتقابلنا بيوم غير اعتيادي وبصدفة غير إعتيادية أيضاً ! , أضافنا صديقنا سمير معاً خلال محادثة واحدة , وتحدثنا , والغريب في الموضوع أيضاً أنه قد قطع الشرب لمدة 3 شهور متواصلة وعاد له يوم تحدثنا ! , ليعود بعصير التفاح ويدوخ ونسهر ليلتنا هوتناولت يومها بعض الكؤوس من نبيذ العنب وبدأ لقاءنا بسكرة , ومن يومها أثارني نبيذ التفاح رغم أنه كان سيؤدي إلى موتي ذات مرة , ولكن رغبة شديدة تضمني لشربه ! , وتوالت الأيام , وأصبحنا أصدقاء نسهر يومياً حتى الصباح ولا نترك أيضاً فترة النهار أيضاً , وحديثنا الذي لا ينتهي إلا بصعوبة بالغة , لأن الحديث يشدنا دائماً , وأصوات ضحكاتنا المكتومة داخل تلك الصفحة البيضاء لا تنقطع فأسمع ضحكتي وضحكته بكل وضوح , ونغني " أمر بأسمك , قهوة , نغني لزياد دائماً , وأغنية الرواق" والكثير من الأغاني الثورية التي لا تنقطع , والغريب في ذلك كيف انسجمنا بتلك السرعة , فلم يمضى الكثير على لقاءنا ! , ودائماً يصر أن لقاءنا قريباً سيأتي , وليلة أمس عندما تودعنا للنوم اتفقنا على قول إلى اللقاء بدلاً من سلام وباي المعتادة , وعندما أقول له إلى اللقاء يقول نلتقي , وأنا أحتم ذلك , فأنا أشعر ولا أشعر فقط بل متأكد من لقاء قريب يجمعنا , وأتمنى أن يكون على أرض غزة لنسكر معاً ونقبل هذه الأرض معاً ونتمرد معاً , ونثور معاً , أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر أن يعود ظل المحارب إلى وطنه , تحمله فلسطين شاكرة له عن ثوريته وعن حبها له الذي لا ينقطع أبداً , ليقبلها وتقبله ويثار البحر بعيون أبو ناجي المليئة بالأمل والأسى والأحلام التي لا تنقطع , أبو ناجي كما قلت لك " معك على الموت " وأنت رددتها أيضاً , سنقتل الموت معاً بالوردة الحمراء والبندقية على أرض غزة .

وقريباً قريباً قريباً سنلتقي يا رفيقي ...........

الخميس، 26 نوفمبر 2009

يا الله

لماذا تريدين الذهاب لماذا ؟ , لماذا دائماً نستسلم للقدر دون أي حب في معاكسته وقهره والإنتصار عليه ولو لمرة واحدة ! , لماذا دائماً يفاجأنا القدر من حيث لا ندري ؟! , يا الله هل تعلم كم شخصاً مريضاً ينطق بأسمك ليعيش أو يموت في جنة وعدتهم بها ؟ , هل تعلم كم أم جائعة تبكي جوع أطفالها وتدعي وترفع أيديها بالسماء وأنت لا تجيب ! , لماذا تنزل الفاكهة الصيفية في الشتاء لكي تطعم مريم العذراء ولم تفكر ليوم واحد أن تنزل طعام لطفل يموت جوعاً ؟! , أعلم أن لا إلهاً يستطيع أن يرى كل هذا الظلم والقهر ويصمت كأنه لا يرى ! , يا الله لو تعلم كم يرتكبون بحقك الأثام دون أن تعلم !

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

نشوة اللانهاية

لا أعلم لما أكتب الآن , ولست أدري ماذا سأكتب ولا يوجد لدي أي فكرة عما سيُكتب في هذه الصفحة البيضاء , لا أعلم إن كانت ستلقى إلى سلة المهملات أو أنها ستنشر كأخواتها ! , في هذا الوقت قبل منتصف الليل بقليل أسمع صوتاً ما بداخلي يتكرر مع نشوة تسري داخل جسدي وتقتحمه بكل قوة دون أن تعطي له فرصة للارتياح , وذلك الصوت الذي لا يسمعه إلا أنا ما زال يتكرر وبشكل أسمعه أنا وحدي ! , بحثت عن مصدر الصوت وجدته شمال صدري , نعم هو مكان القلب , قلبي يدق حباً ويغني ألحاناً متكررة ليست عادية ولا أشعر بها في كل وقت ولكن أشعر بها الآن بشكل غير طبيعي , تذكرت متى تأتيني تلك النشوة ونفس عدد الدقات والألحان عندما تجتمع أربعة أحرف من فاها وتنتشر من شفتاها إلى أذني وكأن الفراشات الجنيات تلاحق بالحروف الأربعة وتحملها بهدوء لتوصلها إلى أذني وتعطيني الدفء وتلك النشوة ونفس عدد دقات القلب التي نادراً ما تصل لتلك الحالة الهستيرية , والمشكلة العظمى أن لو شخصاً عادياً قرأ لي كتاباً كاملاً لما أنتفض من جسدي شئ , ولكن تلك الحروف الأربعة تشعرني بتلك النشوة الغير عادية , حرف الباء الذي يأتي أولاً ليعطيني بداية تلك النشوة وكأن شئ ما جعل حرف الباء يتفق مع مقدمة كلمة بداية ! , ثم يأتي حرف الحاء ليعطيني حنان وحب لم أشهدهم من قبل بتلك القوة وكأني أنتشي وأغمض عيني بذلك الحنان , وعندما يتكرر حرف الباء مرةً أخرى لأشعر بنسمة برد تقتحم جسدي لتعطيني تضاداً يزيد بي تلك النشوة , وعندما يأتي حرف الكاف الذي يأتي على عجل ليقول كفاية ولينطق باللانهاية لتلك النشوة التي ستسري في جسدي حتى تأتي تلك الأربع حروف نفسها وتقتحم جسدي مرة أخرى فهكذا أنا لا أنطفئ , ودعونا نجمعها لننطقها بسرعة ولنأتي بتلك النشوى التي هي في جسدي الآن كرائحة البنفسج الذي لا تنتهي " بحبك " , هذه الكلمة البسيطة هي من تعطيني الحياة هي من تعطيني كل هذه المتعة وكل هذا الألم أيضاً , فأنا أتألم كثيراً عندما تنتهي لنغلق الهاتف وطبعاً سيكون قد انتهى الرصيد لنبدأ من جديد لاستلاف المزيد من المال لتعبئة كرت جديد .

وفي النهاية لا أعلم ما كتبت لأن تلك النشوة الممزوجة بالشهوة هي التي كتبت عني لأن عقلي لم يعد يحمل أفكاراً

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

شهوة حب ودخان معاً...

جسدي الآن يمتلئ بالشهوة والحب والقهر ورغبة في التدخين أيضاً , ها أنا أضع أصابعي على شفتاي كالمدخنين وأشهقه أيضاَ كالمدخنين , رغم أني غير مدخن ! , لا أتذكر عدد السجائر القليلة التي دخنتها في حياتي , وأغلبها أكون ثملاً من الخمر , فأخر سيجارة دخنتها لم تكن من فترة بعيدة , كانت في حفلة عندما كنت ثملاً , ودخنت ... , والآن يغريني وأنا ثمل من الشهوة أيضاً , لو تعلمون كم أرغب بتقبيلها ولن أقبل فقط بل سأمطرها قبلاً وحباً من شهوتي وحبي ... , هي كما البنفسج عندما أراها أشعر بالبهجة والشهوة , وكما يحب الجميع أن يشم الورود من البنفسج والياسمين والزنبق , ويستمتع بشكلها وبتناسقها الجميل , وربما يثارون من رائحة الورد ! , أنا أشتهيها وأشتهي رائحتها كما تشتهون رائحة الورد , وأشتهي صوتها كما تشتهون صوت البلبل أو الكنّار , وأشتهي شكلها كما تشتهون شكل المال أيضاً , أشتهيها أكثر من كل ما ذكرت , ها أنا أفكر بما كتبت من بلبل وكنار وبنفسج ومال , هؤلاء لا شئ ولا يعوضان عن قبلة واحدة .. أقصّ عليكم رغباتي وأنا بكامل شهوتي وجنوني وأعترف أني أريد إمطارها قبلاً وحباً وارغب في هز السرير كثيراً , لن يكون فخماً ولن تكون الجدران مطلية بالألوان الزاهية , ولست أريدها دافئة كما يرغبون الجميع , أريد أن تشاركني الرياح أيضاً في حبي , أريد المزيد من الأصوات غير صوت آهاتها التي تبتلع كل شئ , بعض موسيقى زوربا الحزينة تتخللها آهاتها التي لا تنقطع , وأتمنى أن تكون دون مرض وتقطع في الأنفاس وكحة كالعادة .... , أريدها نقية كما كانت , كما أحبها , مليئة بالشهوة والحب , بعيداً عن رائحة الموت اللعينة , أنتي تعلمين كم أكره الموت والظلم , دعونا من الموت فقد ملّت سيرته هذه الأيام وقتلني كثيراً دون أن يكترث بتمزيق قلبي وعقلي , لنرجع إلى شهوتي اللعينة , أريد عندما أنهي شهوتي وأعلم أن شهوتها لا تنتهي أن أدخن سيجارة واحدة أنا وهي معاً نتبادل القبلات حينها , ونشعل أخرى وندخن معاً " ولنعتبرها فترة راحة لمواصلة مرحلة أخرى " , أريد أن أمتلك من الطاقة تجعلني أواصل للصباح كما سأفعل عندما ألتقي بها ....... قبلاتي لوسادتي ..........

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

طفل جائع !!

لا أريد أن أبدأ من حيث قمت عن السرير , أو من حيث ارتديت ملابسي لأبدأ بالخروج , فهذا كله ليس مهماً , ولي رغبة بمسح ما كتبته الآن لأنه ليس مهماً حقاً ! , المهم أني لاقيته , لقد عزمني صديقي على " فرشوحة شاورما " فقررت أن أأكلها في السيارة لضيق الوقت , أوقفنا سيارة وهناك لاقيته ! , كان طفلاً بشعره الذهبي المصفف بعناية , بعيونه الخضراء , بتفاصيل وجهه الجميلة بضحكته , كان جميلاً فقط ... , كان في حجر أبيه الضخم المملئ بملامح قاسية وشاقة , وأنا بدأت ألتهم الفرشوحة , وفجأة ! وجدت ذلك الطفل ينظر إلى الفرشوحة ويتمناها ثم ينظر إلي بعينية الخضراوات بنظرة جوع تبرق في العينين وباشتهاء تام للفرشوحة ! , نظرت إليه بحزن وباحتقار لبرجوازيتي بالتهام طعامي في السيارة ! , كنت أود أن أعطيها له ليأكلها , فأنا رغم جوعي الشديد تمنيت أن يختطفها من يدي أو يفعل شئ , فكرت في أن أعطيه الفرشوحة ولكني وجدت نفسي أبلهاً , نعم أبلهاً , فأنا أعرف جيداً عزة نفس الفقير وكنت أعلم أنه سيأباها لا محالا , ولو أخذها ربما يضرب أباه ذو الملامح القاسية ابنه ويوبخني على فعلتي أو يرمي الفرشوحة في وجهي , وأنا بدأت التهام الفرشوحة بدون نفس , فكرت أن أرميها ولكني لم أفعل ! , كنت ألتهمها بنفس مسدودة وبحزن على براءة عيون الطفل في حبه للفرشوحة , وقررت أن ألتهمها بسرعة وفعلت , وحين بقي منها جزءاً لا بأس بهي وضعته كله في فمي مرة واحدة ورميت الورقة التي تغطي الفرشوحة , وابتسمت للطفل بحزن وبادلني ضاحكاً على وجهي المنتفخ بالطعام ! , وانتزعه أبوه من السيارة وذهب ... , ومضت السيارة إلى المؤسسة ...

الأحد، 8 نوفمبر 2009

صديقتي تحلم حلم سيتحقق

لا أعلم ما يجب أن أقول , كم قرأنا معاً لدوريش ... , وكم قرأنا لغسان , أتذكرين ! , أتذكرين القمر ماذا قال ؟! , إليكي يا صديقتي وردة ياسمين حينما ألقاكي :)
سهام تقول:
"قبل أن أبدأ ، كنت أود لهذه الرسالة أن تصل بتاريخ 11\11 ، لأني أعلم أنك حينها ستشربُ كثيراً ، وربما تمطر السماء حينها أيضاً ، لكني أخافُ ساعي البريد الذي لن يصل أبداً ، لذا ، كانت اليوم ،
الأيام القليلة التي تحدثنا فيها ، كانت غريبةً جداً ، هناك شخصٌ في الطرف الآخر يُشبهني ، ويهذي مثلي ، ويقرأُ غسان ذات ليلة مطر مثلي ،
لأبدأ حكايتنا من عكا ، هناك التقينا ، وهناك صَلينا معاً ، بالجزار ، وبخشوعٍ أنا وأنت ، ركضنا بشوارعها ، صرخنا بجنون طفلين خرجا تواً قصص الخيال ، تنفسنا ذات الغرق ببحرها ، وجلسنا على ذات الصخرة ، لم نكن آسيا الخضر وأستاذها /عشيقها ، لكني كنت سأهمس لك ، بحرُ عكا أجمل من بحر بونه ، خفت حينها أن تخرجك كلماتي من الجنة ! ، وعدتك بزيارة أخرى لعكا ، قلت سنشرب معاً سيكون ذاك العاشق المُسجى بترابها ثالثنا ،
،
كنفاني ، كان الشيء الآخر هو الذي جعل نجميتن في السماء ترتطمان ، وجعل مجنونين في الأرض يلتقيان ،
سأخبرك بشيء ، غسان رجلٌ أعشقه ، أعشقه ، أعشقهُ بجنون ، أجل أعشقه ، تربطني به قصة عشق متبادلة منذ مائة سنة وأكثر ، كنا نسكر معاً ، ندخن معاً ، نذهب لتناول فتة الحمص التي يعشقها ، نمشي سوياً حتى الفجر ، إسأل شوارع بيروت تعرفنا كما تعرفُ نفسها ،
،
درويش ، في كل مرة نتحدث فيها يخرج لنا من بين الكلمات ، هو رجلٌ يسكنه الحضور ، رغم أني أجالسه كل يوم ، أتناول فنجان قهوتي معه بصمت ، أضع الكحل الأسود بعيني أمامه _ هو يحب الكحل بعيني الكنعانيات _ ، أحادثه وأحادثه ، لكنه لا يهمس لي بشيء ، أظنه سيهمس لنا معاً حين نذهب إليه معاً ، أتذكر ، سنجلب له القهوة ، الزنابق البيضاء ، الياسمين ، وسنتلوى عليه قصيدة ، سأخبرك بسر عن درويش ، في المساء يترك الأرض التي يسكنها ، أظنه يذهب ليمسح دمع أمه ، سنسأله حين نراه هناك ،
،
الكثير من الأشياء تنتظر ، الخمر المعتق ، العرق البلدي ، الجنّ ببعض قطرات الليمون ، المطر ، عكا ، درويش ، كنفاني ، جامع الجزار ،
...
سأكملها غداً تعرف لماذا جيداً ، "

ريااااااح مجنونة

لقد جننت وانتهى الأمر , لا مفر من الجنون قلتها وأنا على قمة جبل يحركني الريح ليقذف بي عن قمة الجبل لأهوي إلى الأرض , لم يكن الريح يهتم أبداً , كان يشتد لامبالياً ولا أعلم إن كان يراني أم لا ! , ليس مهماً المهم أنه يقذف بي يريد قتلي ! , لا أعلم لماذا يفعل بي ذلك , فأنا لم أفعل له شئ , هل يؤلمه وجودي في طريقه , هل يريد أقتلاعي ليعبر , أيها الريح , أيها الريح , ألا يكفيك كل هذا الكون , ألم تجد إلا أنا في طريقك لتقتلعه , ألم تعجبك الأشجار ولا جنون الرمال , ولا موج البحر الذي تتحكم في فيضانه أو هدوءه ! , أيتها الريح الشاهقة أبتعدي عني أو ساعديني لدفعة إلى الأمام , لست أريد الذهاب إلى الهاوية , بل أريد الذهاب إلى هناك حيث تسكنين .
القمر شبه مكتمل , وشئ ما يحركه , ليمشي ويمضي إلى البحر أيضاً ! , حيثما سنذهب أنا وهي ! , تعلمين أننا سنذهب إلى البحر ونسبح عراه , وكم تتمنين التنفس في الماء , أن تتنفسي غرقاً ! , قلت لكي يومها أني معك , ولن أسمح للبحر بأن يأخذكي كما أخذ الكثيرين , فإني لا أؤمن بغدر البحر أبداً , فهو صديقي وصديقكي أيضاً , كم نمت بين راحتيه والريح يحركه ليبلل وجهي ويقول لي : أستيقظ لا تنم ! , لا أعلم لماذا يريدني أن أستيقظ لا أعلم , أيتها الريح كم أزعجتني بصفير شباك غرفتي , كنتي توقظيني , أسمعك تقولي لي : قُم أيها الكسول , دعك من النوم وأدهب إليها أو إلى البحر , أيتها الريح أريد قرون من الزمن لأفهمكِ أو لأكلمكي , فأنا لست بخيميائي , أو عابر صحراء يبحث عن كنز ليلتقي بخيميائي , إنما أنا شاب يسعى للحرية والتهام شفاة فتاة أغرتني كثيراً على ضوء القمر , أريد ليلة هادئة في السرير ندفئ بعضنا ببعض الإهتزازات على سرير عابر لنقول لنقتحم صمت الريح التي تقرصنا ببعض البرودة ببعض الآهات الشهوانية التي تخرج من أفواهنا لذة , فلا يسمعنا سوى تلك الجدران وتلك الرياح المتسلّة من الشباك المفتوح , لتزيد شهوتنا وتلسعنا لنحضن بعضنا علّنا ندفئ ...

السبت، 31 أكتوبر 2009





أنتُم، أيها الرجال

وأنتنّ، أيتها النساء

أنتم، أيها الشيوخ والحاخاميون والكرادلة

وأنتنّ، أيتها الممرضات وعاملات النسيج

لقد انتظرتُم طويلاً

ولم يقرع سعاة البريد أبوابكم

حاملين إليكم الرسائل التي تشتهون

عبر الأسيجة اليابسة

أنتُم، أيها الرجال

وأنتنّ، أيتها النساء

لا تنتظروا ، بعدُ ، لا تنتظروا

اخلعوا ثياب نومكم

واكتبوا إلى أنفسكم

رسائلكم التي تشتهون





سميح القاسم



[قرآن الموت والياسمين]

غسان كنفاني






" ستصبح الخيانة في يوم من الأيام مجرد وجهة نظر ... "



ولد غسان كنفاني في عكا عام 1936, وعاش في يافا واضطر إلى النزوح عنها كما نزح الآلاف الفلسطينيين بعد نكبة 1948 تحت ضغط القمع الصهيوني, حيث أقام مع ذويه لفترة قصيرة في جنوبي لبنان, ثم انتقلت العائلة إلى دمشق.عمل كنفاني منذ شبابه المبكر في النضال الوطني, وبدأ حياته العملية معلماً للتربية الفنية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) في دمشق ثم انتقل إلى الكويت عام 1965 حيث عمل مدرساً للرسم والرياضة في مدارسها الرسمية. وكان في هذه الأثناء يعمل في الصحافة كما بدأ إنتاجه الأدبي في الفترة نفسها.انتقل إلى بيروت عام 1960 حيث عمل محرراً أدبياً لجريدة "الحرية"الأسبوعية, ثم أصبح عام 1963 رئيساً لتحرير جريدة "المحرر", كما عمل في "الأنوار" و "الحوادث" حتى عام 1969 حين أسس صحيفة "الهدف" الأسبوعية وبقي رئيساً لتحريرها حتى استشهاده في 8 تموز (يوليو) 1972.يمثل كنفاني نموذجاً خاصاً للكاتب السياسي والروائي والقاص الناقد, فكان مبدعاً في كتاباته كما كان مبدعا في حياته ونضاله واستشهاده, وقد نال عام 1966 جائزة (( أصدقاء الكتاب في لبنان)) لأفضل رواية عن روايته "ما تبقى لكم", كما نال جائزة منظمة الصحافيين العالمية (I.O.J.) عام 1974 ونال جائزة ((اللوتس)) التي يمنحها اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا عام 1975استشهد" غسان كنفاني " صباح يوم السبت 8/7/1972 ، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله .




لتحميل الكتب اضغط على اسم الكتاب


ماتبقى لكم





رسائل غسان الى غادة السمّان




الشيء الأخر





القبعة والنبي


الجمعة، 30 أكتوبر 2009

محمد منير _طعم البيوت

محمد منير Mohamad Mouner - طعم البيوت Taam El Biyout




Artist : محمد منير - Mohamad Mouner

Album : طعم البيوت - Taam El Biyout

Country : مصر - Egypt


Melodies :


01 - Yunis

02 - Mesh Mehtag Atoub

03 - Men Gheir Kusouf

04 - Taam El Biyout

05 - Yabo El Ta'iyya

06 - Maaki

07 - Kan Fadel

08 - Naygiri Beh

09 - Lezaman

10 - Taht El Yassmina

11 - Soaal

12 - Yunis ( kariouki)




♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪





اضغط هنا لتحميل الالبوم


أتذكرين أيتها الأغاني , أتذكرين؟!

أتذكرين ونحن نداعب البحر , أتذكرين ونحن نصرخ معاً , اتذكرين ونحن نغني معاً ؟!

أتذكرين كم ضحكنا معاً تحت الياسمينة ؟ , وأتذكرين أسئلتي ؟ , أتذكرين بكائي ,

وحبي

أتذكرين حبيبتي ؟!!!!!!


إني أتذكر وأتذكر وأتذكر




كم أحب ضحكتكي , وكم أعشق مخارجكي , وكم أتلذلذ على فرنسيتكي , وكم أثور لحريتكي

حوار عائلي

حوار عائلي

جدي : انظروا إلى السماء المطر يذهب إلى إسرائيل
(الكل ينظر في صمت , ونعود للأكل)
يكمل ... , إنه يذهب إلى المؤمنين
( ضحكت فقط , والكل يأكل ...)
أبي ( بحزن) : يمشي عن الكفار ويذهب للمسلمين
(صوت جدتي , وحدوا الله !)
جدي : هو المطر جاي يجي على الكفار تاعين حماس , من يوم ما اجونا ما شفنا الخير
( الكل يأكل كأن شيئاً لم يحدث , فهذا كلام معتاد ...)
يصمت قليلاً ثم يكمل : الضفة غرقت اليوم من كثر المطر وإحنا " أوووووووف "
أبي : حكمة الله , خليهم يعرفوا إن الله حق
جدي : والله الضفة همه المسلمين , وما في مسلم قدك يا عباس , والي عنا الكفرة ولاد الكلب
( أضحك قليلاً ...) وأقول : هو الله بعاقب كل شعب غزة علشان حماس , شكلوا مستقصدنا
أمي : تأفأفففففففف
أقوم عن الغداء وأنا أضحك :)

وينتهي الحوار ...

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009



إنني مثلك أيها الله
الجميع يحبونك
ويخافونكَ
ويخشعون عند ذكر اسمك
ولكنهم.. بكل بساطة
يرتكبون بحقكَ كل الآثام


لقمان ديركي يقول عني او عنه لا تفرق


في أي و قت تستطيعين الدخول ا\إلى البيت
لأن الباب يحنّ إليكِ
و الجرس يشتاق لأصابعكِ
و في أي وقت ٍ تستطيعين
الجدران تحبكِ
و الممر و الكراسي
مقبض باب الغرفة سعيد و أنِ تديرينه
و الغرفة أيضاً
الشبّاك يحبكِ و الخزانة و الكتاب المفتوح
بجانب السرير
و من الزاوية سأنهض للقائكِ
و من أجلهم جميعاً سأقبلكِ
و لكنني .. يا الله كم أكرهكِ

لقمان ديركي

يبكي ويفرح ... لا حزنا ولا فرحا

يبكي ويضحك .... لا حزنا ولا فرحا
كعاشقٍ خط سطراً في الهوى ومحا
يبكي ويضحك ... لا حزنا ولا فرحا
كعاشقِ خط سطراً في الهوى ومحا
قلبٌ تبرز في اللذات وهو فتى
كبرعمٍ لمسته الريح فانفتح


الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

اليوم صارت نهفة أخت شلت , قررت أن أنكش راس بعد أن حدثني شخص مسلم عندي , لن أطيل عليكم نهفتي فها هي المحادثة توضح ما فعلت :) , وبالمناسبة المحادثة لا تعبر عن أفكاري بل تأسلمت كي أوصل له الفكرة دون أن يشتمني " وتمرق وما تصير نهفة " ويلعني دون أن يقتنع بفكرتي , ذهبت إليه متنكراً بزي الإسلام , أنظروا إلى التفاصيل :

(20:37) ................:http://www.youtube.com/watch?v=NC-m1XhA-KM
(20:37) Shoukri:(K)
شو عرفك إني بموت بهالغنية؟
(20:38) ................:شايف
(20:38) Shoukri:شو أخبارك ؟
(20:38) ................:اسمع سلطن يا عم على الاخر هل ليل
حبيبي
(20:38) Shoukri:نسلطن بدون مشروب :P
(20:38) ................:الله يبعدنا يا عمي الا منكر
(20:39) Shoukri:هههههههههه
يا رب يبعدنا
(20:39) ................:امين
(20:39) Shoukri:إحنا عنا مبعودين غصب عنا
عقبالكوا
(20:40) ................:امين
(20:40) ................:احنا قلنا سيجاره مشروب الله يسامحك
(20:40) Shoukri:ههههههههههههههههههههه
بحبوا شو أعمل
وأنا ما بدخنش
(20:41) ................:ههههههههههههه
الله يبعدك ويبعدنا عن الحرام يا عمي
(20:41) ................:ويهدينا يا رب
(20:41) Shoukri:الله كريم
واحنا بنستاهلش
(20:42) ................:يا راجل اتفائل الخير
(20:42) Shoukri:اللهم إني متفائل
(20:42) ................:هههههههههههه
صدق يا صاحبي ربككبير
(20:42) ................:ربك كبير
(20:43) Shoukri:أه بعرف
(20:44) ................:المهم انت بخير وكلشي تمام
(20:44) Shoukri:أنا بخير بس كل شي تمام هاي صعبة ههههههه
(20:44) ................:هههههههههه له الله يستر
بس يكون الخير
(20:45) Shoukri:انوا فش حد من غزة أو من فلسطين كلها وكل شي عندوا تمام
بس بخير نحمد الله على السراء والضراء :)
(20:46) ................:ايوه بس الحمد الله نحمده ونشكره على كلشي اسمع لما قالو كلشي بوقته حلو ما غلطو
بتهون
(20:46) Shoukri:بدك الصراحة ؟
(20:46) ................:ومشكله مش طالع في ايدك اشي
تفضل
(20:47) Shoukri:أنا مرات باجي أكفر من يلي بصير , يعني لما أشوف فلسطين كيف , والأقصى بدو يقع , وكل شي مدمر , ونحمدالله علشان بعمل فينا هيك
(20:47) Shoukri:يعني يبعثلوا كم طير من الأبابيل على اليهود ويريحنا
وأستغفر الله العظيم
(20:47) ................:اسمع
(20:47) Shoukri:اها
(20:48) ................:عندك ايمان بربك
(20:48) Shoukri:بخاف منوا , بس مش كثير ..... بصراحة
(20:48) ................:ولك شو الشيوعي
ولا ملحد
(20:49) Shoukri:الله يبعد عنا يا رجل
(20:49) ................:طيب
(20:49) Shoukri:بس هو الشيوعي زي الملحد؟
(20:49) ................:ما اختلافانا
(20:50) Shoukri:معقول
يعني كل ملحد شيوعي وكل شيوعي ملحد
(20:50) Shoukri:طيب كيف هاد الأهبل الملحد بحكيلوا يا شيوعي , بقلي إنت جاهل شو جاب الملحد للشيوعي
(20:51) ................:انسىلا بدنا هذا ولا بدنا هذا
ياراجل لما اقولك بتامن في ربنا قول لا اله الا الله
(20:51) ................:احلى جواب
(20:51) Shoukri:أنا بقول هيك , بس أنا بدي أجاوبك بصراحة يعني يلي بقلبي
(20:51) ................:مش بخاف منه بس مش كثير
(20:52) Shoukri:بس أنا دايما هيك بقول
لاء بخاف منوا كثير
بس ما بأمن فيه كثير
يا رب ثبت الإيمان فيه
(20:52) ................:ما هو يا صاحبي حاول ما تجاوب هيك
(20:52) Shoukri:قولك قلة صلاة ؟
(20:52) ................:امين يا سيدي
(20:52) ................:اها قلت صلاه وقلت ايمان قلت ذكر اسم ربنا على لسانك
(20:52) Shoukri:شو أعمل يا ربي مش عارف
(20:53) ................:بدك ربنا ينصرنا
(20:53) Shoukri:بصلي كل صلاة بصلاتها وبقرا قرءان وبدعي كل يوم
بس يا اخي قلبي مش معبى بالإيمان
(20:53) Shoukri:وسألت شيوخ , قالولي إنت كافر
:@
(20:54) ................:هذا معناته مش مقتنع في دين
ههههههههه مزبوط
(20:54) Shoukri:كمان إنت جاي تحكيلي
(20:54) Shoukri:أنا حنجن
(20:54) ................:اول اشي الشيخ مش هو الي بقرر اذا انت كافر
ولا وغيره
رنبا الي بقرر
(20:54) Shoukri:اها
يا رب اهدني فيمن هديت
(20:55) ................:ايوه لا نلما الشيخ لقلك انت كافر على اي اساس قلك هيذ
مزبوط
(20:55) Shoukri:اني بقلوا إنوا ايماني مش قوي
حكم عليا إبن الكلب إني كافر
(20:56) ................:هذا الشيخ خالص
(20:56) Shoukri:بس شاطر بلزعاق وعذاب جهنم والقبر
(20:56) ................:بدك توخذ صافي
(20:56) Shoukri:يا ريت
(20:57) ................:هلقيت انت اول اشي الي بدك تسويه واهم اشي انو يكون ايمانك بربك قوي كثير
(20:57) Shoukri:اه يا ريت
كيف
؟
(20:57) ................:شوكيف يا زلمه
بدك تقوي قلبك
اي اشي بصير معك
تقول الحمد الله
(20:58) ................:علشان تكون ايمانك بربك قوي
يعني اي اشي بصير مع هذاالقدر
(20:58) ................:فاهم
(20:59) Shoukri:مهوا مشكلتي أنا مع القدر
(20:59) ................:قول دايما
(20:59) Shoukri:عارف أنا بقيت منيح
بس اجا ملحد وشتتلي مخي الله ياخذوا عجهنم يا رب
(20:59) Shoukri:بقلي إنوا الله بكتب في اللوح المحفوظ كل اشي بنعملوا
(21:00) Shoukri:وبكتبلك إنوا احنا في الجنة ولا في النار قبل ما يخلقك
وكل الي بتعملوا الله الي كاتبلك إياه
صح الكلام؟
(21:00) Shoukri:دخيلك احكيلي
(21:01) ................:شوف هو كلشي مسجل عند ربنا صحيح كل عمل بتقوم فيه مسجلك ليوم القيامه
بلنسبه للجنه ونار
(21:01) Shoukri:اها
(21:01) ................:في الجنه وفي النار
(21:02) ................:اسمع احسن اشي بتسويه
كم عمرك انت
(21:02)لقد أرسل لك .........................شعله الوطن ............... لتوه إشارة تنبيه.
(21:03) Shoukri:انا
عمري 22سنة
(21:03) ................:اها
(21:03) Shoukri:بس ليش
قلي ايش اسوي بس دخيلك
(21:03) ................:مشاالله كبير
(21:03) Shoukri:ايش احسن اشي اسوية
(21:03) ................:الي بدك تسويه
(21:03) ................:انا اول اشي ما بدي ادخلك في دين كثير لان الي بفهمه في على قدي ما بدي افتي حرام
بس الي لازم تسويه يا خوي
(21:04) ................:ما تسمع من انسان ما بعرف ربه
(21:04) Shoukri:حتى لو كان بحكي صح ؟
(21:04) ................:صلي اقراء القران وافهم شو بتقرا من خلال القران بتفهم الحياه قلها
(21:04) Shoukri:المشكلة اني سألت وطلع صح الي بحكية
(21:05) ................:مين سئلت
(21:05) Shoukri:شيوخ حارتنا
وبحثت عن النت كمان
(21:05) Shoukri:صح يلي بحكية
(21:05) ................:طيب شوسوال
(21:06) Shoukri:السؤال إنوا : هل الله كاتب في الجنة كل تصرفاتنا وشو بدنا نعمل خير أو شر , وكاتب في النهاية إحنا حنروح على الجنة ولا النار
؟
(21:07) ................:اها
(21:07) ................:هلقيت انت كا الشخص بتامن انو في الجنه وفي النار
(21:08) Shoukri:انا بأمن إنوا في جنة وفي نار طبعا
ولا شو يا زلمة
(21:08) ................:حلو
يعني بتامن في الله
(21:08) Shoukri:أنا مؤمن بوجود ربنا وفي كل اشي
(21:08) ................:طالما بتامن انو في النار وفي الجنه
خلص
(21:08) Shoukri:بس ليش بعمل هيك
طيب ما جاوبتني
إذا بعرف ليش يحطني أنا بالنار وصاحبي بالجنة
(21:08) ................:شو
(21:09) ................:حسب عملك
(21:09) Shoukri:طيب الله يلي كتبلي عملي والله يلي كتبلوا عملوا
(21:09) Shoukri:ليش يحطني بالنار أو الجنة
إذا هيك
أنا ما بستاهل لا الجنة ولا النار لإني اعملت يلي كتبوا ربنا
(21:10) ................:يازلمه انت عارف شوبتحكي قاعد
(21:10) ................:يا زلمه صحصحمالك
كبير انت مش صغير
صحصح
(21:10) Shoukri:الله يلعنك يا ابليس
طيب انت ايش رايك في الموضوعظ
(21:11) ................:انابقلك في الملائكه الي بتسجل اعمالك
يوم القيامه كلو بببين
(21:11) ................:يا زلمه يوم القايمه
الحجر بحكي
ايدك بتشهد عليك
عينك بتشهد عيك
عليك
(21:12) Shoukri:يعن هاداك الكلام مش مزبوط ؟
(21:12) ................:انو الشيخ
(21:12) Shoukri:لاء إنوا الله كتبلي أنا في الجنة ولا في النار
!
قبل ما انخلق
(21:13) ................:لا يا زلمه
يعني انت حل كلامك
شوفه صح
ولك مالك صحصح مش صغير انت
(21:13) ................:شو دعودك
(21:14) Shoukri:ايييييييييه
إنت الي مالك
(21:14) Shoukri:موجود في القرءان يلي بحكية يا راجل
الإيمان بالقدر
(21:14) ................:موجود في القران انو ربنا بكتبلك اذ في الجنه ولا في النار قبل ما تنخلقك
(21:15) Shoukri:اه موجود
(21:16) ................:بتعرف انا بعرف الحكي الي بتحكيه علم غيب بس اذا موجود في القران وانت بنفسك قرائت هذا اشي ثاني
لان القران مصدق
(21:16) Shoukri:أه
هاي المشكلة
:@
(21:16) ................:ما بدي افتى
(21:17) ................:من افتى من غير علم فهو كافر
(21:17) Shoukri:أها
طيب والحل هلقيت؟
(21:18) ................:الحل انك تسئل الشيوخ فهمان مش الشيخ الي اله يوم بدخل الجامع صار الشيخ
اسئل الاستاذ الدين
(21:18) ................:شوف شو راح يجوبوك
(21:19) Shoukri:سألت دكتور عنا بالجامعة دكتور عقيدة
حكا نفس الشي
(21:19) ................:خلص
اذا هيك
اذا خطا هو بتحمل اثم
(21:19) Shoukri:سألت كثير ناس يا راجل
مالك مش مصدق إنوا الي بحكية صح
(21:20) ................:انت الي عليك سويته وسئلت
لا ي رجال مصدق
(21:20) ................:بتعرف انا كم عمري
اصغر منك
(21:20) Shoukri:قديش عمرك؟
(21:20) ................:20
(21:21) Shoukri:طيب ما فرقت سنتين زمان
ولا شي
(21:21) ................:اها
(21:21) Shoukri:المهم لازم نعرف القصة
(21:22) ................:اذا اعرفت خليك على اتصال معي واذا انا اعرفت بكون على اتصال نعك
معك
(21:22) Shoukri:ممتاز جداً
خلص اتفقنا
(21:22) ................:هلقيت الي بدك تعرفه
(21:24) ................:انو ربنا بكتبلك انك انت راح تدخل الجنه ولا النار قبل ما تنخلق
صح
(21:24) Shoukri:اه
(21:24) ................:الك بكرى يكون عندك جواب
(21:24) Shoukri:جيد جداً
طيب وإزا ط
وإزا طلع عنجد الحكي
شو بدنا نعمل؟
(21:25) ................:خلص بدك تمشي عليه
(21:25) Shoukri:هيك رأيك ؟
(21:26) ................:اها ولا ش بدك تسوي يعني غير هيك

السبت، 24 أكتوبر 2009

ليلة درويشية...

ليلة درويشية هادئة
تزرع في داخلها حياةٌ ما
والموت يستمر برائحة البرد المُثلج
والأموات نيام , وربما يسمعون...
وأنا أقضي ليلتي صامتاً كالقمر
وأناندو قد عاش بعد صراع 70 يوماً
70 يوماً يستحضر الموت ويأكل الموتى
النيـــــام
يتحدى الثلج والموت وقوانين الحياة
يأكل أخاه طمعاً في حياته وحياة من رافقوه
وتتوالى الأيام , ويأخذ الموت المغطى برائحة الثلج ...
شخصاً بعد شخص
ونجوا بإرادتهم الحارة
التي حرقت الثلج ذو البياض الخلاب
والكثير نائمٌ في بيته وغيرهم يستحضرون الموت
أليس لنا أن نتعود على اعتبار الموت شيئاً عادياً ؟!
يأخذنا إلى عالم الأموات...
يعرف طريقه جيداً , فلا يخطأ!
أحب الحياة لأني إنسان
يستحضرني محمود درويش الليلة
متكلماً في الصمت على غير عادته
يخاطبني في وصاياه القديمة
في صوته في ضحكته
يسرد علي أسراري وضحكاتي
وآمالي ونسياني ...
كنت أتمنى أن أراه يزيل الغطاء
عن النعش المغطى بالبنفسج
ويهمس لنا بالحقيقة ...
ما الحقيقة ؟
لقد سألت نفس السؤال للشخص الغريب
أعاود عليك السؤال بعدما عرفت الحقيقة
ألن تهمس لي ما الحقيقة؟
أأنت نائمٌ , أم في حياة ما
كما قلت : في موتي حياةٌ ما
اهمس لنا ما الحقيقة
إن كان في موتك حياةٌ ما
............

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

لماذا نقاطع الفيسبوك ؟!!!

اليوم 24 أكتوبر , يوم مقاطعة المسلمين للفيسبوك ... , وذلك للجروبات التي تنقد الديانة الإسلامية , وبعضها يسيئ بشكل مباشر , لست متفق مع المسلمين والمسيئين , فأنا لن أقاطع , " سأبلط " في الفيسبوك في هذا اليوم , ليس احتقاراً للإسلام أو لأني أشجع المسيئين , لست كذلك أبداً , أنا أولاً ضد الإسائة بكل أشكالها للإسلام والله ومحمد , ولن يدعني فكري أن أفكر لحظة في الأتفاق ولكن أيضاً لست ضد النقد البناء لأي ديانة ولأي فكر وحتى إن كان فكري , نقد بناء يطرح المعلومة بشكل إيجابي وسليم , دون إستفزاز , أو غرض أخر غير البناء وتحقيق الفكرة الرئيسية لا الفكرة الثانوية , من خلال إطلاعي ومشاركتي في بعض المدونات الناقدة وجدت أن المسلمون يدافعون عن دينهم بإهانة دينهم وفكرهم وعقلهم , لم أستغرب فقد قابلت الكثير كذلك , يبدأون بشتم الأعراض ليس إلا الشتم , وبالمقابل يرد الناقد بأسلوب محترم , ولهذا أنا أحترمه , والمشكلة أني أعلم بحديث للنبي محمد مجمله " المسلم لا يكذب "!!! , وللأسف وجدت أنهم يدافعون عن دينهم بالكذب والإفتراء , فهذا يقول أن الفيسبوك ستكلفه خسائر غير طبيعية فمليار شخص سيمتنع !!! , وحين بحثت لم أجد أكثر من 300 مليون مشارك في الفيسبوك , كيف خلقوا تلك الكذبة لا أعلم , وكل زيارة للفيسبوك تكسبهم الملاين ولو قاطعناه سيخسرون ويغيرون رأيهم !!!! , هل تتوقعن ذلك !! , لا أتوقع أن يتجاوز عددكم المليون بل أقل , فعندما يذهب مليون من 300 لن يحدث شيئاً , غير أن الناقدين أنفسهم عرب وأغلبهم ينتمون للإسلام ! , والمقاطعين ما بين المسلمين واللادينين والملحدين , فلماذا المقاطعة !! , ماذا ستغيرون بالمقاطعة , هذبوا أنفسكم في البداية ثم أخرجوا لتنشروا دينكم بالطريقة السليمة , وأقبلوا وجهات نظر الأخرين بمحبه , وليست بقسوة السيف والتهديد او بعذاب نار جهنم !!! , أليس أنتم تملكون دين إلهي وجد للعالمين ؟!! , لماذا لا تقنعون العالم بالحوار وأسلوب المناقشة , لا أعتقد أن أحداً سيسبكم أو يعترض طريقكم إلا بعض الجهلة , وستعطون فكرة جيدة للإسلام ولن يكون دين شاذ كما يراه الكثيرون من الغرب , دين دموي , دين سلطوي دين يمنع حرية الأراء , دين يحتقر المرأة , حاولوا أيصال فكرة غير تلك الفكرة المعتداة , رغم أني مقتنع أن الخلل من الفكر نفسه , لكن كونوا متغيرين , هذا ما يعقدني الخطأ في إيصال الفكرة , في كل الأفكار والديانات الموجودة , فطريقة إيصال الفكرة جزء كبير جداً وهام في إقناع الفكرة , إن كنت لا تحترمني ولا تحترم أرائي ونقدي فكيف سأفكر في فكرتك أو ديانتك ؟!!

وفي النهاية أنا مع عدم مقاطعة الفيسبوك في هذا اليوم , وأدعوا كل من يفكر بعقله الإقلاع عن هذا , ونشر دينك بدون تجريح وبدون سب الجميع , وعندما ينتقدوك تنهال عليهم بالشتائم وتصبح المظلوم !!!.

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

إلى أحمد العربي أذهب


صباح هذا اليوم غير عادي ... , في هذا الصباح سأستيقظ مبكراً على غير عادتي ... , وأغسل وجهي وأنا أتذكر وجهه مجعداً من الإرهاق , وعيناه الغائرتين , أحبه هكذا لا غير ... , أرتدي ثيابي السوداء على عجل , وأأخذ معي بعض الأوراق , وأذهب لأركب الباص ذاهباً إلى اعتصام أحمد سعدات , لا أعلم كم سيكون عدد الحشد...! , ولا أعلم إن كان هذا الاعتصام سيغير شيئاً أم أنه كالاعتصامات السابقة...! .
رفيقي أحمد العربي ... , أنظر أليك يائساً , لا أملك إلا فسحة أمل , كم وددت أن تعرفني ... , أن تراني وأنا أنظر إليك كل يوم , ليست إلا نظرة حسد , أعذرني إن كنت أحسد شيوعيتك , فهي طموحي الفكري , أن أصل لشيوعيتك ولفكرك ... , أحبك كما أنت بملابسك , بحريتك داخل سجنك ! , بكلمتك التي تنفذ , بإصرارك بعزيمتك بإرادتك , بتحديك الموت المحلق , بشجاعتك متحدين الخوف , ذاهباً إلى الوطن بصدرٍ مفتوح عكس قادة الوطن ! , لو تعلم كم أنتظر خروج بفارغ الصبر , لو تعلم كم أعد رمال الساعة الرملية لخروجك ... , سوف تغير الكثير بنبرة صوتك , سوف تغير الكثير بصمتك الطويل الذي يتكلم فجأة ... , كل قائد نائم بعد عشاءٍ فاخر , وأنت تضرب عن الطعام وحيداً في عتمة السجن الفردي , ولا أحد يرى ... , ويأتي شيخ قد كان أزعر طوال حياته , لا يعرف غير لعن الرب وشرب الخمر والإفطار الرمضاني العلني ! , ويقول بتهكم : تلك الجبهة الشعبية , قتلت زئيفي ونامت , أولئك الشيوعيين الماركسيين , لم يردوا من أجل الوطن بل من أجل شخص ماركسي .
أسمع تلك الكلمات دون أن يراني أضحك ضحكة عالية رغبة في أن يسمعها ... , أقول بيني وبين نفسي , ومن هو أبو علي مصطفى ؟!! , أليس جزء لا يتجزأ من الوطن , أم أنه لم يمزج دماءه بتراب الوطن مدافعاً عن الوطن ؟!! , إنه الآن جزء لا يتجزأ من الوطن , إن رائحة دمه وجسده تعطرت بهِ فلسطين لتغضب وتضم جسده بجنية الأم , أيها الشيخ القذر , أيها القبيح بلحيتك و
جلابيتك القصيرة , ذاهباً إلى المسجد لتلعن الشرفاء ... , وتمجد الأنذال ... , أتبحث عن الجنة والحور ! , وأنت تخرج نفسك من جنة الوطن , ألا تعلم أن فلسطين تغضب لأمثالك .
أعلمتم لماذا أريد سعدات الآن لا غير , أريده أن يضع رذاذ كلماته بنبرته داخل شعبه ليعرفوا الحقيقة ؟؟؟؟ , ما الحقيقة يا سعدات ؟؟؟

لم يعلموا أنك تقضي في السجون دفاعاً عن الوطن , وهم يدمرون الوطن ويكرهون الشباب في الوطن , أنت روح الشباب دائماً , أريدك لتعيد الأمل والبسمة إلى وجهي ووجوه الشباب من جديد , نريدك لأنك تعطينا روح الثورة بلباسك الثوري , لا بربطة العنق التي تخنق صاحبها ليلفت الانتباه أنه رجل كبير في الدولة !!!! , نريدك أنت دون غيرك من الذين تسموا بالقادة , نريد أن تعطين روح الحياة , والأمل المفقود لا غير , أيها الأحمد العربي ...

أأمن بلقاء قريب على أرضنا يوماً ما , داخل غزة المحاصرة من شعبها وعدوها معاً !!! , تستطيع تحريرها ... أأمن بذلك , لنا لقاء لاستكمال الطريق لتحرير فلسطين جميعاً , في ثورة شعبية ضد الاحتلال لا غير , نحو المصالحة الوطنية والوحدة كما رددت سابقاً

ولنا تكملة بعد العودة من الاعتصام لأسرد عليكم ماذا حدث....