الأحد، 8 نوفمبر 2009

صديقتي تحلم حلم سيتحقق

لا أعلم ما يجب أن أقول , كم قرأنا معاً لدوريش ... , وكم قرأنا لغسان , أتذكرين ! , أتذكرين القمر ماذا قال ؟! , إليكي يا صديقتي وردة ياسمين حينما ألقاكي :)
سهام تقول:
"قبل أن أبدأ ، كنت أود لهذه الرسالة أن تصل بتاريخ 11\11 ، لأني أعلم أنك حينها ستشربُ كثيراً ، وربما تمطر السماء حينها أيضاً ، لكني أخافُ ساعي البريد الذي لن يصل أبداً ، لذا ، كانت اليوم ،
الأيام القليلة التي تحدثنا فيها ، كانت غريبةً جداً ، هناك شخصٌ في الطرف الآخر يُشبهني ، ويهذي مثلي ، ويقرأُ غسان ذات ليلة مطر مثلي ،
لأبدأ حكايتنا من عكا ، هناك التقينا ، وهناك صَلينا معاً ، بالجزار ، وبخشوعٍ أنا وأنت ، ركضنا بشوارعها ، صرخنا بجنون طفلين خرجا تواً قصص الخيال ، تنفسنا ذات الغرق ببحرها ، وجلسنا على ذات الصخرة ، لم نكن آسيا الخضر وأستاذها /عشيقها ، لكني كنت سأهمس لك ، بحرُ عكا أجمل من بحر بونه ، خفت حينها أن تخرجك كلماتي من الجنة ! ، وعدتك بزيارة أخرى لعكا ، قلت سنشرب معاً سيكون ذاك العاشق المُسجى بترابها ثالثنا ،
،
كنفاني ، كان الشيء الآخر هو الذي جعل نجميتن في السماء ترتطمان ، وجعل مجنونين في الأرض يلتقيان ،
سأخبرك بشيء ، غسان رجلٌ أعشقه ، أعشقه ، أعشقهُ بجنون ، أجل أعشقه ، تربطني به قصة عشق متبادلة منذ مائة سنة وأكثر ، كنا نسكر معاً ، ندخن معاً ، نذهب لتناول فتة الحمص التي يعشقها ، نمشي سوياً حتى الفجر ، إسأل شوارع بيروت تعرفنا كما تعرفُ نفسها ،
،
درويش ، في كل مرة نتحدث فيها يخرج لنا من بين الكلمات ، هو رجلٌ يسكنه الحضور ، رغم أني أجالسه كل يوم ، أتناول فنجان قهوتي معه بصمت ، أضع الكحل الأسود بعيني أمامه _ هو يحب الكحل بعيني الكنعانيات _ ، أحادثه وأحادثه ، لكنه لا يهمس لي بشيء ، أظنه سيهمس لنا معاً حين نذهب إليه معاً ، أتذكر ، سنجلب له القهوة ، الزنابق البيضاء ، الياسمين ، وسنتلوى عليه قصيدة ، سأخبرك بسر عن درويش ، في المساء يترك الأرض التي يسكنها ، أظنه يذهب ليمسح دمع أمه ، سنسأله حين نراه هناك ،
،
الكثير من الأشياء تنتظر ، الخمر المعتق ، العرق البلدي ، الجنّ ببعض قطرات الليمون ، المطر ، عكا ، درويش ، كنفاني ، جامع الجزار ،
...
سأكملها غداً تعرف لماذا جيداً ، "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق