الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

نشوة اللانهاية

لا أعلم لما أكتب الآن , ولست أدري ماذا سأكتب ولا يوجد لدي أي فكرة عما سيُكتب في هذه الصفحة البيضاء , لا أعلم إن كانت ستلقى إلى سلة المهملات أو أنها ستنشر كأخواتها ! , في هذا الوقت قبل منتصف الليل بقليل أسمع صوتاً ما بداخلي يتكرر مع نشوة تسري داخل جسدي وتقتحمه بكل قوة دون أن تعطي له فرصة للارتياح , وذلك الصوت الذي لا يسمعه إلا أنا ما زال يتكرر وبشكل أسمعه أنا وحدي ! , بحثت عن مصدر الصوت وجدته شمال صدري , نعم هو مكان القلب , قلبي يدق حباً ويغني ألحاناً متكررة ليست عادية ولا أشعر بها في كل وقت ولكن أشعر بها الآن بشكل غير طبيعي , تذكرت متى تأتيني تلك النشوة ونفس عدد الدقات والألحان عندما تجتمع أربعة أحرف من فاها وتنتشر من شفتاها إلى أذني وكأن الفراشات الجنيات تلاحق بالحروف الأربعة وتحملها بهدوء لتوصلها إلى أذني وتعطيني الدفء وتلك النشوة ونفس عدد دقات القلب التي نادراً ما تصل لتلك الحالة الهستيرية , والمشكلة العظمى أن لو شخصاً عادياً قرأ لي كتاباً كاملاً لما أنتفض من جسدي شئ , ولكن تلك الحروف الأربعة تشعرني بتلك النشوة الغير عادية , حرف الباء الذي يأتي أولاً ليعطيني بداية تلك النشوة وكأن شئ ما جعل حرف الباء يتفق مع مقدمة كلمة بداية ! , ثم يأتي حرف الحاء ليعطيني حنان وحب لم أشهدهم من قبل بتلك القوة وكأني أنتشي وأغمض عيني بذلك الحنان , وعندما يتكرر حرف الباء مرةً أخرى لأشعر بنسمة برد تقتحم جسدي لتعطيني تضاداً يزيد بي تلك النشوة , وعندما يأتي حرف الكاف الذي يأتي على عجل ليقول كفاية ولينطق باللانهاية لتلك النشوة التي ستسري في جسدي حتى تأتي تلك الأربع حروف نفسها وتقتحم جسدي مرة أخرى فهكذا أنا لا أنطفئ , ودعونا نجمعها لننطقها بسرعة ولنأتي بتلك النشوى التي هي في جسدي الآن كرائحة البنفسج الذي لا تنتهي " بحبك " , هذه الكلمة البسيطة هي من تعطيني الحياة هي من تعطيني كل هذه المتعة وكل هذا الألم أيضاً , فأنا أتألم كثيراً عندما تنتهي لنغلق الهاتف وطبعاً سيكون قد انتهى الرصيد لنبدأ من جديد لاستلاف المزيد من المال لتعبئة كرت جديد .

وفي النهاية لا أعلم ما كتبت لأن تلك النشوة الممزوجة بالشهوة هي التي كتبت عني لأن عقلي لم يعد يحمل أفكاراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق