الأحد، 18 أكتوبر 2009

في ليلة مميزة تاريخياً , في 17 أكتوبر , كان هناك فرح لصديقي , أقامه في ليلة 17 أكتوبر , فرحاً بنصر الكتائب بقتل الخنزير رحبعام زئيفي , وفرحاً بالرد على إستشهاد القائد أبو علي مصطفى , كان يقصدها , ذهبت مبكراً أستقبل الناس وأساعد في شكلية الحفلة بحكم صداقتنا المقربة , وبعدها دعاني أحد الأصدقاء لإحتساء بعض كؤوس النبيذ , عندما ارتشفت الرشفة الأولى شعرت بأن جسدي وعقلي بدأ يروى من عطش قديم , لذة ما سرت في كل جسدي , وكأن الهموم تحولت إلى بعضٍ من السعادة , وبدأت أرتشف النبيذ بلذة لا توصف , ورأسي يدور معلناً يوماً جميلاً أتى من بعد إكتئاب طويل المدى , لم أفكر في شئ , وفجئة وأنا أشرب كأسي الثاني معلناً بداية ذهابي للعالمي الخاص , يوقظني صديقي ويقول لي " عقلي طلع عند الله قاعد بتفسح في الجنة وسايب جسمي على الأرض" لم أتمالك نفسي من الضحك , ولم أضحك كذلك منذ فترة طويلة , قد لا يكون ما قاله يضحك كذلك , ولكن هذيان الخمر في العقل يخلق سعادة لا توصف ... , بدأت أرتشف كأساً بعد كأس إلى أن أنتهى المشروب وأنا إنتهيت ... , نزلت عن الدرج الحديدي كأني ملاك لا أشعر بوزني ولا يتمالكني سوى الضحك والكلام الثقيل ممزوجاً بالضحك , ونزلت إلى الحفلة مع أصدقائي , لنتفاعل معاً بالوطنية وأغاني الجبهة الشعبية , تذكرت فجأة الحكيم الدكتور جورج حبش يقف أمامي يمشي أمام عيني , كان كما أراه دائماً صامتاً يبتسم فرحاً بهذه الذكرى والأغاني الثورية ... , وكم كنت سعيداً أن يشاركني الحكيم هذياني وحفلي , وبدأت أتراقص كما أنا , لا أنظر لأحد فقط أنظر لنفسي , وضحكة أصدقائي المُسكرين من نبيذنا الطبيعي , وهذا يقرب فمه من أذني ليقول لي شيئاً , أتذكر أنها لعنة لله , أضحك وأضحك , وأردها له ضحكاً , كنت في قمة سعادتي أفعل ما أريد دون تكلف أو أن أحسب حساباً لأحد , طائر في السماء مع من أريد أفعل ما أريد دون أن يهمني أحد ..., كنت ثملاً فقط ...
أصبحت أقول في ذهني ما أغبا من حرم الخمر , إنه زينة الحياة , إنه الحياة , أنا من دون الخمر ميت ...

لا أتذكر سوى ليلة سعيدة , قضيتها بكامل حريتي , ولم يكن في جسدي شئ إلا اللون الأسود , وما أجمل اللون الأسود بعد حلاقة الذقن الطويلة :)

وإلى لقاءٍ خمريٍ يجمعنا ...

هناك 4 تعليقات:

  1. عزيزي مطر

    صدفة سعيدة خلتني أتعرف على مدونتك

    للأمام دائما

    تحياتي

    ردحذف
  2. أهلأ وسهلاً بك عزيزي , أرجوا أن تكون قد استمتعت مع رذاذ حروفي الممطرة

    ردحذف
  3. عزيزي مطر

    فعلا إنه غبي ذلك الذي يحرمنا من بهجة الحياة ومتعها

    أتمنى منك أن تطالع مدونتي وتعطينا رأيك فيها

    ودمت سالما

    ردحذف
  4. عزيزي لقد طالعتها , وهي جيدة, وناقدة للإسلام ... ولكنك للأسف مهما كتبت ومهما قلت للمسلمين فلن تستفيد شيئاً , وفئة قليلة ونادرة من تستطيع التأثير بهم , يا أخي حاطين قفل على عقلهم وراميين المفتاح في البحر , بنحكيلهم خودوا المفتاح بدناش نغلبكم , بحكيلك إنت أهبل أنا أشغل عقلي , خليني هيك مرتاح

    نورت عزيزي

    ردحذف