الثلاثاء، 15 مارس 2011

حماس تخرج إلى الشارع لتعزيز الانقسام

حماس تخرج إلى الشارع لتعزيز الانقسام

لقد خرج الشباب الفلسطيني اليوم إلى شوارع غزة منذُ الصباح وقاموا بالصراخ بحناجرهم وأجسادهم التي ترتفع مع علم فلسطين مرددين شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام", أتت الحشود باكراً, ولكن فوجئ الجميع بأن أفراد من أمن حماس يضعون شعار حماس في وسط الجندي, ويستفزون الشباب, وعمل منصة في ساحة الجندي المجهول لحماس بسماعات ضخمة, قامت بالسبّ على التنسيق الأمني وحكومة رام الله, وتدعوا الشعب إلى الهتاف معهم, لقد حاولوا بطريقة ساذجة سرق انجازات الشباب, وضمهم إليهم, ومع دخول مسيرة من حماس في وسط الجندي برايات حماس, واقتحام تجمع الشباب الضخم, ولكن هيّهات أن يخدعوا الشعب مرتين, وأن يلدغوا من حماس مرتين!. قامت الشباب بالهتاف صد أولئك " البلطجية ", بشعار" برا برا" وشعار" لا فتح ولا حماس", ولكن اقتحموها, وحاولوا خلق مشاكل, بالتهجم على الشباب, ولكن لم تنطلّي هذه الخدعة أيضاً على الشباب, فتركوا ساحة الجندي المجهول وتوجهوا إلى الشوارع, بنفس القوة ونفس الشعار, وبكمّ أكبر بكثير, خرج الشباب والنساء والأطفال والشيوخ لإنهاء ذلك الانقسام الغاشم, ولكن حماس خرجت بمسيرات بأعلامها, وأصبحت تشوش الجماهير, فأصبحوا يندسوا بين الجماهير برايتهم الخضراء, والشباب يحكم أعصابه, ويبتعد عن طريقهم والالتفاف من الشوارع, وأفراد حماس بأعدادهم التي لا تأتي شيء مع هذه الجماهير الواعية والكثيفة, وسرعان ما انطفأت أعلامهم بأعلام فلسطين التي ترقص فرحاً وغضباً بهذه الثورة ضد الانقسام.

وهنا أصبح يأتي الذباب الذي يحاول أن يستفز الشعب الفلسطيني, فأصبحت تخرج أحزاب لم يكنّ لها دور في إنهاء الانقسام كحركة الأحرار وحرجة الجهاد برايتهم, وقد انضموا إلى حماس, ولكن إرادة الشعب سحقت كل الذباب وكل المندسين. وقد قام شاب فلسطيني بدور تمثيلي بمشابهة أبو عمار, فحملوه على الأكتاف, وردد أن الشعب يريد إنهاء الانقسام, فالتف حوّله الشباب والنساء والأطفال, مبتسمين برؤية الوطن جميلاً يرفرّف بعلم فلسطين, وقد طاف الشعب الشوارع, ورددوا بشعارات يملأها الغضب والإباء بأنهم لا يريدوا سوى علم فلسطين, وهكذا فشلت محاولة حماس في تعزيز الانقسام, والضحك على الشباب الواعد الصاعد, الذي لا يقتل أمله أحد مهما كان, أولئك الشباب المنغمسين بالحماس والأمل والثقة والوّعي, تجاوزوا كل الأعمال الساذجة التي تقوم بها حماس للتشويش على الشباب الفلسطيني.

وهكذا تحوّل المكان من الجندي إلى الشوارع, ومن ثم إلى الكتيبة, بعدد قدّرته وسائل الإعلام بأكثر من 300 ألف فلسطيني. إن هذا هو يومنا وأولئك أصحاب الكراسي الذين يريدون المحافظة على كراسيهم وسحقاً للشعب, اليوم سنقول لهم اذهبوا, إرادتنا أقوى منكم جميعاً, ولن نرحل إلا عندما ننهي الانقسام, وسحقاً لكل الأحزاب التي ترفع أعلامها فوق علم فلسطين, علم الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق