الأحد، 19 سبتمبر 2010

رسالة إلى شهيد

رسالة إلى شهيد

عيونك إلى السماء ترتفع

صوتك مع الله انتهى

كنت قبل عامٍ تنام في الوحل

وتدعوا السماء للرحيل الأخير

الوطن لم يكُ إلا مقبرتك

والحب لم تعطيه إلا للبندقية

قاوم وقاوم... بندقيتك للعدو دون غيره

كم من مساءٍ لموتٍ واحد

الحب والحياة دون وطن بائسات

كخبزٍ جاف, لا طعم له

تركت الحب واخترت الشهادة

كل ما في الأرض لك عندما تموت

استيقظ وأخبرنا, هل وجدت حلمك!.

هل تلاقت عيونك مع الشهداء؟

حتى الأحلام ضاقت بنا

فأصبحنا نحلم ببعد الموت

نمّ مرتاحاً, فكل نزوات الإنس تُغفر للشهداء

يغفرها الوطن... لا حياة بعد حياتك!.

الشهيد لا يحلم إلا بجنّة الشهداء

الأرض التي احتضنتك جنّتك

نم مرتاحاً في أرضك

فقد مُتّ في الأرضِ

كجورية تغرس الأشواك في قاطفها

من مات شهيداً لن يموت

فقد مُنح أطول الأعمار

لقد خلدّه الشِعر في أيلول

في كل المعارك والأشهر الحزينة

الشمس أشرقت بعدك حزينة

دموع أمك تبكيك دما هذا المساءً

في كل قطرة دم منك ينهض ثائر

يحمل بندقيته على أكتافه

ويغرس أنيابه في بني صهيون

نامت روحك بالسكينة يا شهيد

إلى الشهيد : محمود نصير في ذكرى إستشهاده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق