لستُ إلا زهرة عباد شمس تتلفت إليكِ أينما ذهبتِ، ذلك الإشراق في وجهي المعتم، إنعكاس صفاء عيناكِ عليه، كل هذا كافٍ لإصبح تعيسًا كلما ترحلين، موحشة كل تلك الوحدة والظلام، كطفلٍ فقد أهله في غابةٍ حالكة الظلام ليلًا. مازلت أراقب الغروب كل مساء، أرى الشمس وهي تمسح الدفئ عن القلب وترحل، أراكِ تقفين خلف الشمس خلسةٍ تضحكين وتودعيني، لا أتذكر أني انتبهت إلى الشمس الغاربة عندما كنا نجلس على طاولةٍ قرب البحر، عندما تكونين لا أرى شمسًا تغرب، فقط أنتبه إلى أن الليل قد حل وأنتِ تركبين بالسيارة دون أن تنظري خلفك، كأنه اللقاء الأخير.