لقد مضى وقت طويل, لم أقل شيئاً عن نفسي أو عن حياتي, كل ما تناولته المدونة أشعار!, ويبدوا أنا لهفتي للشعر, أخذت الكثير من كتاباتي مؤخراً. سأعود اليوم لأتحدث كما كنت أتحدث, ليس لأني ملّلت الشعر, لا, بل لأن الزمان قدّ عادّ بيّ إلى حيث كنت عندما كنت أكتب مذكراتي.
هذا الصباح حدث شيء غير متوقع, حيث أنّي استيقظت على صوت لم أسمعه منذ 7 أشهر تقريباً, منذ تركنا بعضنا آخر مرّة, كنتُ مُتعب من الدراسة على امتحان اليوم, وقد أمضيت وقتاً طويلاً من الليل أدرس به, عند التاسعة صباحاً, رن هاتفي بصوت فيروزي" في أمل إيه في أمل, أوقات بيطلع من أمل", أخذت أفتح عيوني بصعوبة كبيرة, أمسكت بالجوال متأفأفاً, حيث أنّي كنت غارقاً في النوم, أخذت أقرأ بالإسم, لم أستطع تميّيز الإسم في البدء, وعندما قرأته لم أصدق, وقرأته مرة أخرى, كانت هي نعم هي, أخذت أرد على الهاتف, كان صوتها متكركباً بعض الشيء, خائفة ربما!, كان لبصماته شيئاً, ذلك الصوت النّقي الذي لن أنساه أبداً!, أحسست أن فراغاً ما في قلبي قد إمتلأ, أخذت أسألها عن أخباراها, وأنا غير مركز في الحديث, بل في الطيّات والخفايا, تلك التي تلهب كل شيء فيك, أخذنا نتحدث, ولم أشعر بالوقت, حتى قالت أنها يجب أن تذهب وذهبت!. نسيت أن أقول لها اشتقت لكِ, نسيت أن أخبرها أشياءاً اعتدت أن أقولها قبل زمن!, ربما لم أنسى, ولكني تعاملت معها كصديقة عادية, لحتى أخفي توتري وفرحتي ربما!, لم تقل ليّ كلماتها المعتادة هي أيضاً, ولكنها قالت أكثر وأكثر من شيء عادي, قالت في السر, إن الكلمات تنتقل صامته عندما لا نتجرأ أن نحكيها!, كنت سعيداً, ذهبتُ لكي أغسل وجهي, وأفرشي أسناني, وأنا أغني "زي الهوا", وأردد " في عز الكلام سكت الكلام", كانت أغنيتنا المفضلة, ذهبت علّقت القهوة, وأمسكت ديوان " لا أريد هذه القصيدة أن تنتهي" لدرويش, قرأتها مرة أخرى " قصيدتنا المفضلة", وبدأت أتذكر أشياء لم أتذكرها, كلمات ليست كالكلمات, شربت قهوتي, وأنا سعيد, وكأني رجعت إلى زمنٍ مضى, درستُ كما كنت أدرس وأنا معها, ذهبت إلى الامتحان سعيداً, مرتبك قليلاً, أقرأ قصائد درويش, وقد أتى الإمتحان صعباً, ولكن لا أعلم هل كانت معي!, أم ماذا؟!, في البداية ارتبكت, فقد كان سؤالاً برمجياً معقداً, والآخر معقد أكثر منه, وكل الطلاب تسب وتلعن, في البداية ارتبكت, وكأن دراستي ذهبت سدى, ولكني تذكرتها فابتسمت, وقلتُ, هي حظي, كحظ المسافر, لن يكون أول صوت أسمعه كما اعتدت مسبقاً, أن يذهب هكذا, دون أن يمنحني شيئاً جميلاً, بدأت من السؤال الثاني, ولا أعلم لماذا!, لم ينجح معي, فانتقلت للسؤال الأول, وحللّته, وقد ظهرت النتيجة لتسعدني أكثر, واتجهت للسؤال الثاني, كان معقداً حقاً, أصبحت أفك الرموز, وأضع حلول, وأجرب, ولكني لم أفلح, ولكن لا أعلم كيف أتت لي فكرة آخر 5 دقائق من الامتحان, لأحل السؤال, وتطلع النتيجة, وعندما رآه الدكتور, اندهش, قال ليّ: لك مستقبل جيد في البرمجة, لم أتوقع أن يحل شخصاً السؤالين معاً!. كنت قد اشتريت علبة سجائر اسمها "luky"اسمها الحظ!, وقد كانت معي سيجارة سيئة lm, وضعتها في العلبة, وقلت إذا خرجت من الامتحان بشكل جيد, سأدخن سيجارة لكّي, وإذا كان سيء سأدخن lm, ودخنت سيجارة الحظ, كانت رائعة, وقد تذكرت صديقتي الجميلة, التي أشتاق لها حقاً.
عندما خرجت إلى الساحة الجامعية وجدت فتاة تنظر إلي وكأنها تعرفني!, نظرت إليها, فأخذت تخبط في صديقتها لتنظر إليّ, ولكني لم أعرفهما, ففعلت مثلما كنت أفعل عندما كنت معها, وتلاشيت نظراتهم, وذهبت!, وضحكت وقلت, لو أتيتم أمس لا أعرف ما كان سيحصل!.
اشتقت لكِ يا صديقتي, واشتقت لصدركِ الدافئ, ولعيونك, ولصوتك, كم أتمنى أن نلتقي قريباً
هذا الصباح حدث شيء غير متوقع, حيث أنّي استيقظت على صوت لم أسمعه منذ 7 أشهر تقريباً, منذ تركنا بعضنا آخر مرّة, كنتُ مُتعب من الدراسة على امتحان اليوم, وقد أمضيت وقتاً طويلاً من الليل أدرس به, عند التاسعة صباحاً, رن هاتفي بصوت فيروزي" في أمل إيه في أمل, أوقات بيطلع من أمل", أخذت أفتح عيوني بصعوبة كبيرة, أمسكت بالجوال متأفأفاً, حيث أنّي كنت غارقاً في النوم, أخذت أقرأ بالإسم, لم أستطع تميّيز الإسم في البدء, وعندما قرأته لم أصدق, وقرأته مرة أخرى, كانت هي نعم هي, أخذت أرد على الهاتف, كان صوتها متكركباً بعض الشيء, خائفة ربما!, كان لبصماته شيئاً, ذلك الصوت النّقي الذي لن أنساه أبداً!, أحسست أن فراغاً ما في قلبي قد إمتلأ, أخذت أسألها عن أخباراها, وأنا غير مركز في الحديث, بل في الطيّات والخفايا, تلك التي تلهب كل شيء فيك, أخذنا نتحدث, ولم أشعر بالوقت, حتى قالت أنها يجب أن تذهب وذهبت!. نسيت أن أقول لها اشتقت لكِ, نسيت أن أخبرها أشياءاً اعتدت أن أقولها قبل زمن!, ربما لم أنسى, ولكني تعاملت معها كصديقة عادية, لحتى أخفي توتري وفرحتي ربما!, لم تقل ليّ كلماتها المعتادة هي أيضاً, ولكنها قالت أكثر وأكثر من شيء عادي, قالت في السر, إن الكلمات تنتقل صامته عندما لا نتجرأ أن نحكيها!, كنت سعيداً, ذهبتُ لكي أغسل وجهي, وأفرشي أسناني, وأنا أغني "زي الهوا", وأردد " في عز الكلام سكت الكلام", كانت أغنيتنا المفضلة, ذهبت علّقت القهوة, وأمسكت ديوان " لا أريد هذه القصيدة أن تنتهي" لدرويش, قرأتها مرة أخرى " قصيدتنا المفضلة", وبدأت أتذكر أشياء لم أتذكرها, كلمات ليست كالكلمات, شربت قهوتي, وأنا سعيد, وكأني رجعت إلى زمنٍ مضى, درستُ كما كنت أدرس وأنا معها, ذهبت إلى الامتحان سعيداً, مرتبك قليلاً, أقرأ قصائد درويش, وقد أتى الإمتحان صعباً, ولكن لا أعلم هل كانت معي!, أم ماذا؟!, في البداية ارتبكت, فقد كان سؤالاً برمجياً معقداً, والآخر معقد أكثر منه, وكل الطلاب تسب وتلعن, في البداية ارتبكت, وكأن دراستي ذهبت سدى, ولكني تذكرتها فابتسمت, وقلتُ, هي حظي, كحظ المسافر, لن يكون أول صوت أسمعه كما اعتدت مسبقاً, أن يذهب هكذا, دون أن يمنحني شيئاً جميلاً, بدأت من السؤال الثاني, ولا أعلم لماذا!, لم ينجح معي, فانتقلت للسؤال الأول, وحللّته, وقد ظهرت النتيجة لتسعدني أكثر, واتجهت للسؤال الثاني, كان معقداً حقاً, أصبحت أفك الرموز, وأضع حلول, وأجرب, ولكني لم أفلح, ولكن لا أعلم كيف أتت لي فكرة آخر 5 دقائق من الامتحان, لأحل السؤال, وتطلع النتيجة, وعندما رآه الدكتور, اندهش, قال ليّ: لك مستقبل جيد في البرمجة, لم أتوقع أن يحل شخصاً السؤالين معاً!. كنت قد اشتريت علبة سجائر اسمها "luky"اسمها الحظ!, وقد كانت معي سيجارة سيئة lm, وضعتها في العلبة, وقلت إذا خرجت من الامتحان بشكل جيد, سأدخن سيجارة لكّي, وإذا كان سيء سأدخن lm, ودخنت سيجارة الحظ, كانت رائعة, وقد تذكرت صديقتي الجميلة, التي أشتاق لها حقاً.
عندما خرجت إلى الساحة الجامعية وجدت فتاة تنظر إلي وكأنها تعرفني!, نظرت إليها, فأخذت تخبط في صديقتها لتنظر إليّ, ولكني لم أعرفهما, ففعلت مثلما كنت أفعل عندما كنت معها, وتلاشيت نظراتهم, وذهبت!, وضحكت وقلت, لو أتيتم أمس لا أعرف ما كان سيحصل!.
اشتقت لكِ يا صديقتي, واشتقت لصدركِ الدافئ, ولعيونك, ولصوتك, كم أتمنى أن نلتقي قريباً