أكتب... مكتبش... أكتب... متكبش... أنا حر بدي أكتب .....
سأكمل كتابتي من حيث كنت في الفراغ, سأبدأ من الوسط!, سأقتل البداية, ولا أعلم متى سأنتصر على النهاية!.
نعم!, أنتِ هي, لا تتهميني أكثر!, لا تلعنين أكثر!, أنا لم أقل شيئاً حتى الآن, لا تغضبين!, اتهمتني بالقاتل!, سأصارحك... نعم أنا قاتل, ولكنّي قُتلتُ قبل أن أكون قاتْل, أيتها الفتاة يا عروسة البحر!, وعدتكِ بالرد, ها أنا أرد وحدي, دون بحر, دون أن أهرب من النافذة لأصليّ أنا والقمر للأرض, سأغنى كقصيدة على ألسنة الجميع, يقرءوني مثلما يقرءون الشعر!, تباً لا أحد يستطيع قراءتي, ولا أحد يستطيع إغوائي غير أحمر الشفاه, ولا شيء يسمعني غير البحر, وأنا لا أعرف كل شيء ولكني أعرف أني لا أعرف!, اللعنة ذهبت الكلمات, لا أجد أمامي غير نصف الحروف!, ذهبت الكلمات وتركت أصابعي وحيدة, حيّرتها الكلمات المُبتعدة, في وسط هذا الليل!, سأُحضر شمعة وأذهب باحثاً عن الكلمات!, ربما أجد بعضها على سطح القمر, وبعضها على سطح الكواكب, وبعضها في قاع البحر, وبعضها في قاع المحيط, وبعضها في قاع امرأة.
اللعنة عليّ, أحب أن ألعن نفسي لا لشيء, ولكن حباً لنفسي!, أحب أن أنتصر على فضولي!, أن أقتله بكلمة مثلما تريد!, أنتِ حرة!, هم لا يعلمون أنّي فضولي قليلاً, ولكني أحب أن أعذبه, أن أعلمه صبر أيوب, أحب نفسي وأكره نفسي, وأحب جميع النساء!, إلى كل فتاة أحببتها ربما ستغضب!, لأنها أحبت مثلي!, أنا الذي أنتقل من فتاة إلى فتاة, مثلما تنتقل الشجرة من حديقة إلى حديقة!, تذبل وتقتل!, ثم يحيها الماء والتراب!, ستموت يوماً في حديقة ما, لا ينقلها أحد ولا يعذبها أحد باقتلاعها!, سأموت فيكِ, أنتِ التي لا أعرفها!, حقاً قتلت الفضول لأعرفكِ, وأسعى جاهداً للكذب على نفسي بأني لا أعرفك لا أعرفك!...
بعرف إنوا محدش فاهم اشي, بس أنا بكتب بس هيك, فاضي, مفش عليه اشي قلت أكتب.....